شبكة المعلومات العربية التربوية

هدف البحث الحالي إلى التعرف على مستوى فاعلية الذات البحثية لدى طلبة الدراسات العليا، وكذلك الكشف عن الفروق في فاعلية الذات البحثية تبعاً لتأثير بعض المتغيرات الديموجرافية، وذلك على عينة تكونت من 671 (282 ذكور،389 إناث) من طلبة الدراسات العليا ممن يدرسون في العامين الأولين ببرامج الماجستير والدكتوراه بالجامعات الحكومية بعدد من الدول العربية، تراوحت أعمارهم بين (25 – 51) عام، بمتوسط عمري قدره 33.85، وانحراف معياري 5.29. طبق عليهم مقياس فاعلية الذات البحثية الذي أعدته الباحثة بعد التحقق من ثباته وصدقه وذلك بإرسال الرابط الالكتروني للمقياس. وقد أسفرت نتائج التحليل الاحصائي عن وجود مستوى منخفض من فاعلية الذات البحثية لدى طلبة الدراسات العليا في( الدرجة الكلية، وبعد توقع النجاح في اختيار المشكلة، وبعد توقع النجاح في عرض المقترح البحثي، وبعد القدرة على جمع الأدبيات النظرية، وبعد فاعلية اختيار التصميم المنهجي، وبعد توقع القدرة على عرض النتائج والمناقشة)، بينما وجدت مستوى متوسط من بعد توقع النجاح في المقررات وبعد كفاءة جمع البيانات. كذلك وجدت فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات طلبة الدراسات العليا باختلاف الجنس في فاعلية الذات البحثية في بعد توقع النجاح في اختيار مشكلة البحث، وبعد توقع النجاح في عرض المقترح البحثي، وبعد توقع القدرة على عرض النتائج والمناقشة لصالح الذكور، أما الفروق في البعد الأول والرابع والخامس والسادس والدرجة الكلية لم ترتق لمستوى الدلالة الاحصائية. كما وجدت فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات فاعلية الذات البحثية باختلاف المرحلة الدراسية ، وكانت الفروق لصالح طلبة الدكتوراه في بعد توقع النجاح في المقررات، وبعد توقع القدرة على اختيار مشكلة البحث، وبعد توقع النجاح في السيمنار، وبعد القدرة على جمع الأدبيات، وبعد كفاءة جمع البيانات، وكذلك بعد توقع القدرة على عرض النتائج في المناقشة، وفي الدرجة الكلية لفاعلية الذات البحثية. كذلك وجدت فروق دالة احصائياً في فاعلية الذات البحثية تعزى لتأثير التخصص، لصالح طلبة التخصص التربوي كانوا أعلى في بعد توقع النجاح في عرض المقترح البحثي، وبعد توقع القدرة والقدرة على جمع أدبيات البحث، وبعد فاعلية اختيار التصميم المنهجي، وبعد توقع القدرة على عرض النتائج في المناقشة، بينما كانت الفروق لصالح طلبة التخصصات الانسانية في بعد كفاءة جمع البيانات. كذلك توصلت النتائج لوجود فروق دالة احصائياً في مستوى فاعلية الذات البحثية حيث كانت هذه الفروق دالة احصائياً في بعد توقع النجاح في عرض المقترح البحثي، وبعد فاعلية اختيار التصميم المنهجي، وبعد توقع القدرة على عرض النتائج في المناقشة، والدرجة الكلية لفاعلية الذات البحثية، لصالح طلبة الدراسات العليا بجامعات العراق، بينما كانت لصالح طلبة دولة قطر في بعد القدرة على جمع الأدبيات النظرية، في حين لم ترتقى الفروق للدلالة الاحصائية في بعد توقع النجاح في المقررات، وبعد توقع النجاح في اختيار مشكلة البحث. وقد تم تفسير نتائج البحث في ضوء النظرية المعرفية الاجتماعية ونتائج الدراسات السابقة، كذلك تم وضع التوصيات في ضوء هذه النتائج. (الملخص المنشور)