شبكة المعلومات العربية التربوية

تناولت هذه المقالة موضوع التواصل باعتبار ماله من اهمية بالغة في شتى مناحي الحياة، ولا سيما الحياة المدرسية التي تمثل صورة مصغرة عن المجتمع. من هنا عرضت المقالة لعدد من نماذج شبكات التواصل، بالإضافة إلى مرتكزات التواصل الفعال داخل جماعة الفصل الدراسي، والتي تظهر من خلال ثلاثة عناصر أساسية يحدد في ضوئها مستوى نجاح الفعل التعليمي التعلمي وهي: التماسك، التفاعل والإشباع. وقد خلصت المقالة إلى أنّه لا ينبغي النظر بتاتا إلى التلاميذ باعتبارهم أفرادا منعزلين عن بعضهم، لأن جماعة الفصل جماعة تواصلية، ومن ثم فإن الفعل التعليمي لا يمكنه أن يتحقق إلا في بعده التواصلي. إن المدرس الذي يحتكر شبكة التواصل مدرس سلطوي لم يدرك بعد أهميـة العمل الجماعي داخل القسـم، سواء على المستوى المعرفي والتربوي، أو على المستوى الثقافي والاجتماعي. فكلما كانت هناك علاقات وروابط مباشرة بين التلاميذ، ارتفع مستوى تفاعل القسم وتماسكه، مما يجعل جماعة الفصل أكثر دينامية وحيوية. هذا وتبقى مشاركة التلميذ داخل الفصل رهينة بما تحققه له الجماعة من إشباع فكري وعاطفي، وبالتالي فإن مهمة المدرس تكمن في تذليل الصعاب التي تواجه التلميذ أثناء التواصل، وذلك لتيسير عملية اندماجه في الجماعة، وتمكينه من تحصيل أفضل للمعارف. (شمعة)