شبكة المعلومات العربية التربوية

تحددت إشكالية الدراسة في وجود قصور في الاستراتيجيات المستخدمة في تعليم الكبار في مصر، وفي غياب لدور كليات التربية وخاصة قسم المناهج وطرق تدريس اللغة العربية في المشاركة في تعليم الكبار والقضاء على الأمية؛ مما أدى إلى تضخم مشكلة الأمية، وقصور المحاولات التي جرت في القضاء عليها. من هنا جاءت هذه الدراسة لتسليط الضوء على المشاركة في تعليم كبار السن بطريقة تناسب كل واحد منهم، وإيجاد دافع لتعلم القراءة والكتابة وذلك باستخدام استراتيجية التعليم الملطف. وهدفت الدراسة إلى ما يلي: 1) تصميم استراتيجية تصلح لتعليم كبار السن القراءة والكتابة بشكل سهل، ودون الارتداد للأمية. 2) تعليم القراءة والكتابة لكبار السن عن طريق لفظ الجلالة- الله. اقتصرت الدراسة على عينة من 25 دارسا من كبار السن ممن تجاوز عمرهم العشرين عاما، ولم يأخذوا أيّ قسط من التعليم. وقد اتبعت الدراسة الإجراءات الآتية: 1) دراسة استراتيجية التعليم الملطف من خلال أدبيات الفكر التربوي، والفكر الإسلامي. 2) دراسة مفهوم الأمية وضرورة تعليم كبار السن، 3) إعداد أدوات الدراسة وهي: بطاقة مقابلة شخصية، واختبار أداء القراءة والكتابة. وقد خلصت الدراسة إلى عدّة توصيات، أهمها: 1) تشكيل لجان فنية لإعداد محتوى ومضامين المناهج المستخدمة في برامج محو الأمية، وتطويرها بناء على احتياجات الدارسين. 2) تصميم منهاج تعليمي مرن لذوي الاحتياجات الخاصة وصعوبات التعلم، لنشر مهارات القراءة بينهم، يراعي خصوصيتهم وقدراتهم وسرعة تعلمهم، 3) التوسع في استخدام استراتيجية التعليم الملطف حيث إنها أثبتت فعالية في تعليم القراءة والكتابة لكبار السن، ومحو الأمية الأبجدية لديهم. (شمعة)