شبكة المعلومات العربية التربوية

ربطت القراءات المعرفية داخل حقل علم النفس بين نشاطي اللغة والتمثل لدى الطفل عبر مجموعة من السيرورات الذهنية، وهو الأمر الذي جر وراءه طرح مجموعة من الاشكاليات التي ساءلت طبيعة العلاقة التي تصل مجموعة من الأنشطة الإدراكية بالتمثل والمحاكاة واللغة. فالتمثلات الذهنية تنحدر من التجربة الإدراكية التي ترتبط بكفاءة الطفل الحركية والحسية والتفييئية واللغوية. إنها تتطور عبر تحريك نشاط المحاكاة والقيام بتصنيفات، بالإضافة إلى الاستعانة بنموذج للمعالجة المعرفية للغة استنادا إلى مجموعة من العمليات الذهنية التي يعتمدها الفاعل المعرفي لفهم مواضيع العالم الخارجي. ويعد استحضار المواضيع الغائبة، بحسب التصور التطوري، أهم الآليات المعرفية، انطلاقا مما يعرف ب "الموضوع الدائم". تسعى الدراسة إلى الوقوف على تكون اللغة داخل العمليات المعرفية التي برهنت من خلالها أبحاث إمبريقية على امتلاك الطفل لكفاءات معرفية للتصنيف، منذ الشهور الأولى. وعليه تروم الدراسة في إطار مقاربة تركيبية ربط التمثلات باللغة، وذلك بالاستناد على البحث المعرفي والإمبريقي المرتبط باستدخال الطفل للواقع بالاعتماد على مجموعة من العمليات المعرفية كـ: "الإدراك" و"المحاكاة" "والتفييء" "والنوعية" وهي آليات تساعد على تقديم تفسير سيكو معرفي لأصول التمثلات واللغة لدى الفاعل المعرفي. (الملخص المنشور)