شبكة المعلومات العربية التربوية

استهدفت الدراسة التحقق من فاعلية إستراتيجية تآلف الأشتات في تنمية مهارات الكتابة الإبداعية لتلاميذ المرحلة الإعدادية؛ ولتحقيق الهدف، أعدّ الباحث قائمة بمهارات الكتابة الإبداعية المناسبة لهؤلاء التلاميذ، وتم عرضها على مجموعة من الخبراء لإقرارها، كما أعد اختباراً لقياس الإبداع اللغوي العام، كان بمثابة اختبار محك (لاختيار العينة التي ستطبق عليها الدراسة)، وتم التحقق من صدقه وثباته، كما تم بناء اختبار لقياس مهارات الكتابة الإبداعية وتم ضبطه؛ وأخيراً أعد الباحث دليلاً للمعلم؛ لتدريب التلاميذ على توظيف إستراتيجية تآلف الأشتات في أثناء الكتابة، وقد تم تطبيق البحث على مجموعة من تلاميذ الصف الأول الإعدادي، بلغ عددهم اثنين وأربعين تلميذاً. وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج منها: 1) بناء قائمة بمهارات الكتابة الإبداعية اللازمة لتلاميذ الصف الأول الإعدادي، صنفت أربعة محاور رئيسة هي: المهارات التنظيمية، والمهارات التصويرية الخيالية، والمهارات الأسلوبية، ومهارات آليات الكتابة. 2) فاعلية إستراتيجية تآلف الأشتات في تنمية مهارات الكتابة الإبداعية مجتمعة، حيث أعانت الإستراتيجية التلاميذ على محاولة الربط بين الأفكار المتناقضة أو الغريبة ومحاولة إيجاد السمات التوافقية (التشابهات) بين فكرتين، فضلاً عن مساعدة الإستراتيجية في تكوين التلاميذ مجموعة من الصور والأدلة المرتبطة بالمكتوب. 3) فاعلية إستراتيجية تآلف الأشتات في تنمية مهارات الكتابة الإبداعية الفرعية لتلاميذ الصف الأول الإعدادي، حيث ساعدت الاستراتيجية هؤلاء التلاميذ في توليد الأفكار وحسن عرضها وتنظيمها، كما أنها مكنتهم من تحديد أوجه الشبه بين عدة موضوعات، وتكرار هذه التشابهات أكثر من مرة (التشابه المباشر، التشابه الشخصي، إعادة التشابه). وأوصت الدراسة بضرورة تنمية مهارات الكتابة الإبداعية لدى طلاب وتلاميذ المراحل الدراسية المختلفة باستخدام مداخل واستراتيجيات وبرامج جديدة، تعين على تكوين المبدعين وحسن تشكيلهم، وإتاحة الحرية للتلاميذ للتعبير عن ذواتهم بحرية، وعدم قولبتهم بالكيفية التي يراها المعلم، مع ضرورة تشجيعهم على التفكير بطريقة غير نمطية. وقد اقترحت الدراسة عدداً من الدراسات والبحوث التي يمكن إجراؤها لإثراء مجال الكتابة وتعلمها. (الملخص المنشور)