شبكة المعلومات العربية التربوية

هدفت هذه الدراسة إلى معرفة واقع التطور المهني لدى معلمي العلوم بالمملكة العربية السعودية من وجهة نظرهم خلال الثلاث السنوات الأخيرة، وذلك من خلال التعرف على أنشطة التطور المهني التي تمت ممارستها، ومصادرها، ومجالاتها العلمية والتربوية، والمعيقات التي تحد من ممارسة تلك الأنشطة، وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، وشمل مجتمع الدراسة عشر إدارات تربية وتعليم في المملكة العربية السعودية، فيما شملت عينة الدراسة 541 معلماً ومعلمة من أربع إدارات تربية وتعليم، هي: الخرج، والمخواة، والزلفي، وجدة. ولجمع بيانات الدراسة، تمّ تصميم استفتاء يحوي 85 فقرة ضمن خمسة محاور، وتم التأكد من صدق الأداة وثباتها. وقد توصلت الدراسة إلى ما يأتي: 1) إنّ أنشطة التطور المهني الأكثر ممارسة من قبل المعلمين والمعلمات هي: الاستفادة من تقارير المشرف التربوي، والمتابعة الهادفة للمستجدات ذات العلاقة بالعلوم أو تعليمها عبر وسائل الإعلام المختلفة، والقراءة المتخصصة في العلوم وتعليمها، والتواصل مع أولياء الأمور. 2) إن الأنشطة الأقل ممارسة هي الأنشطة المتعلقة بالممارسات التأملية مثل: كتابة التقارير النقدية وممارسة البحوث الإجرائية، وكذلك الأنشطة البحثية والعلمية والتربوية المرتبطة بمؤسسات علمية أو أكاديمية رسمية. 3) إن المصادر الذاتية، وزملاء المهنة، والمشرف التربوي تُعد المصادر الأعلى لتطور المعلمين والمعلمات مهنياً، كما تُعد الجامعات والجمعيات العلمية والتربوية والمؤسسات الأهلية هي المصادر الأقل إسهاماً في تطور المعلمين والمعلمات مهنياً. 4) إنّ أنشطة التطور المهني ساهمت في تعزيز الجوانب التربوية بشكل أكبر من إسهامها في تعزيز الجوانب العلمية لدى المعلمين والمعلمات، حيث رأى معلمو ومعلمات العلوم أن أنشطة التطور المهني ساهمت بشكل متوسط في تعزيز الجوانب العلمية، في حين ساهمت بشكل عالٍ في تعزيز الجوانب التربوية. أما المعيقات ذات الطابع التنظيمي لبرامج التطور المهني التي حدّت من ممارسة المعلمين لأنشطة التطور المهني، فقد حصلت على مستويات أعلى من حيث إعاقتها للتطور المهني للمعلمين والمعلمات. (الملخص المنشور)