شبكة المعلومات العربية التربوية

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على واقع العوامل التربوية المؤدية إلى ضعف مستوى الإنجاز الدراسي لدى طلاب الكليات الإنسانية بجامعة الملك سعود، وتقديم عدد من المقترحات التي يمكن أن تسهم في التغلب عليها من وجهة نظر الطلاب، والكشف عمّا إذا كان هناك فروق ذوات دلالة إحصائية في استجابات أفراد عينة الدراسة باختلاف عدد من المتغيرات. ولتحقيق هذه الأهداف، قام الباحث بتصميم استبانة تم التحقق من صدقها وثباتها بالطرق العلمية المناسبة، حيث طبقت على عينة عشوائية تم اختيارها بالطريقة العشوائية البسيطة من الطلاب الدارسين في الكليات الإنسانية بجامعة الملك سعود، وهي (كلية الأنظمة والعلوم السياسية، كلية إدارة الأعمال، كلية الآداب، كلية التربية، كلية اللغات والترجمة، كلية العلوم، وكلية السياحة والآثار) وذلك في الفصل الثاني من العام الجامعي 1430/ 1431ه من مختلف التخصصات والمستويات الدراسية. وقد بلغ عدد أفراد عينة الدراسة 700 طالب يمثلون نسبة 5% من مجتمع الدراسة الأصلي (إجمالي عدد الطلاب في هذه الكليات والذي يقدر بحوالى 12828 طالباً للعام نفسه). وقد بلغ عدد الاستبانات العائدة والصالحة للتحليل 629 استبانة. ومن أهم ما توصلت إليه الدراسة: 1) إن طلاب الكليات الإنسانية بجامعة الملك سعود يواجهون عدداً من العوامل التربوية المؤدية إلى ضعف مستوى إنجازهم الدراسي بدرجة عالية. 2) إن العوامل التربوية المرتبطة بالمقرر الدراسي من أبرز العوامل المؤدية إلى ضعف مستوى الإنجاز الدراسي لدى طلاب الكليات الإنسانية بجامعة الملك سعود خلال مسيرتهم الدراسية، يليها كل من العوامل المرتبطة بالبيئة التعليمية، والمرتبطة بالطالب (في الرتبة الثانية والثالثة على التوالي) بوزن نسبي عالٍ. وأما العوامل المرتبطة بالاختبارات والعوامل المرتبطة بعضو هيئة التدريس، فقد جاءت في الرتبة الرابعة والخامسة بوزن نسبي متوسط. 3) أنه هناك فروق ذوات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة 5% بين استجابات أفراد عينة الدراسة (طلاب الكليات الإنسانية بجامعة الملك سعود) في درجة العوامل التربوية المؤدية إلى ضعف مستوى إنجازهم الدراسي بأبعادها الخمسة، تُعزى الى اختلاف متغير الكلية، والمستوى الدراسي، ومكان الإقامة. 4) لا توجد فروق ذوات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة 5% بين أفراد عينة الدراسة طلاب الكليات الإنسانية بجامعة الملك سعود في درجة العوامل التربوية المؤدية إلى ضعف مستوى إنجازهم الدراسي بأبعادها الخمسة، تعزى إلى اختلاف متغير المعدل التراكمي، والحالة الاجتماعية. وفي ضوء ما أسفرت عنه نتائج هذه الدراسة، قدم الباحث عدداً من التوصيات التي يأمل أن تسهم في رفع مستوى الإنجاز الدراسي لدى طلاب الكليات الإنسانية بالجامعة، والتي من أبرزها: إنشاء وحدات للتوجيه والإرشاد الطلابي في كل كلية تضم عدداً من المختصين في مجال التوجيه والإرشاد النفسي والاجتماعي. تفعيل الإرشاد الأكاديمي في الأقسام الأكاديمية بحيث يرتبط كل طالب منذ دخوله في الجامعة بأحد أعضاء هيئة تدريس بالقسم لتوجيهه وتقديم المساعدة الأكاديمية، فيما يتعلق بالتسجيل وحذف المقررات إضافة إلى المتابعة الدراسية. إنشاء برنامج لمتابعة أو مراقبة الطلاب المقصّرين على مستوى الجامعة، بحيث يرصد مستوى تقدم الطلاب الدراسي ومتابعة الطالب منذ حصوله على أول إنذار أكاديمي بالتنسيق مع الكليات بهدف الحد من تدني مستويات الطلاب ومعالجتها قبل تفاقمها. (الملخص المنشور)