شبكة المعلومات العربية التربوية

إن الكشف عن أثر الصور على مهارة التعرف البصري في القراءة لدى تلميذات الصف الأول الابتدائي استدعى إجراء الباحثة التجربة الآتية: (أن تتعرف 21 تلميذة قراءة كلمات مفردة عرضت معاً) بواسطة: 1) كلمات لها معنى ولكن لا تلائم الصور؛ 2) كلمات مع صور ملائمة؛ 3) كلمة ليس لها معنى تصاحب الصور؛ 4) كلمات بدون صور. دلّ وجود صور ملائمة عن استجابات صحيحة أكثر من أيّ حالة أخرى. أما الحالة التي عرضت بدون صورة فقد كانت الأفضل لاكتساب مهارة التعرف في القراءة، وكان لها أكبر عدد من الاستجابات التي تدلّ على تمكن التلميذات من مهارات التعرف البصري على الكلمة المطبوعة عن وعي وإدراك. كما أشارت النتائج إلى أنه سواء كان للصور تأثير سلبي أو إيجابي على مهارة التعرف البصري في القراءة، فإن ذلك يعتمد على العلاقة بين الصورة والكلمة المطبوعة، وأن التكافؤ المباشر يعرقل ممارسة التلميذ مهارة التعرف في القراءة. ومن أبرز التوصيات والمقترحات: يجب تجريد الكلمات عن الصور ووضع الصور في صفحة مستقلة لتقريب الخبرة المعرفية حتى لا ينصرف ذهن التلميذ المبتدئ إلى الصورة، ويحدث التركيز الكامل على رسم الحرف في الكلمة، ومن ثم هجاؤه وإتقانه قراءة الكلمات بدلاً عن قراءة الصور. كما يجب تجنب التكافؤ المباشر بين الصورة والنص المطبوع خاصة في حالة الكلمات المفردة. وأيضاً يجب توجيه المعلمات إلى استغلال الصور في تنمية مهارات التفكير الإبداعي والتفكير الناقد لدى تلميذات الصف الأول ابتدائي، حيث إن التلميذات عبّرن عن الصور تعبيرات تميزت باكتشاف مواطن الخلل في الصورة وكذلك وصف الصور بأوصاف أصيلة؛ لذا يجب إجراء دراسة عن أثر كتب القراءة في الصف الأول الابتدائي في إكساب التلاميذ مهارات التفكير الناقد؛ وأيضاً إجراء دراسة عن أثر الصور في كتب القراءة بالصف الأول ابتدائي في تنمية مهارات التفكير الإبداعي لدى التلاميذ؛ وكذلك يجب إجراء دراسة عن أثر الصور في مهارات التعرف لدى التلاميذ الذين يعانون من العسر القرائي؛ لأنّ الصور المرفقة مع (النص) يكون تقريرها في الكتاب غير مجد لتعلم التلاميذ مهارة التعرف البصري في القراءة بالنسبة للأصّحاء منهم، ويستثنى من ذلك الأطفال المعوّقون الذين يعانون من صعوبات التعلم. (الملخص المنشور)