شبكة المعلومات العربية التربوية

يعد إنماء مهارة المرونة الإيجابية من المطالب الحياتية المهمة للأفراد للتوافق المستمر مع أحداث الحياة، تبلورت مشكلة الدراسة الحالية في التعرف على أبعاد المرونة الإيجابية للمراهقين التي تمكنهم من حسن التكيف، ومواجهة أحداث الحياة التي يمرون بها. من هنا تبلور هدف هذه الدراسة في إعداد مقياس للمرونة الإيجابية ملائم للبيئة والثقافة المصرية والتحقق من خصائصه الموضوعية (ثباته، وصدقه) على عينة المراهقين. تم إعداد مقياس المرونة الإيجابية كأداة للدراسة طبق على عينة شملت 300 مراهق ومراهقة بمتوسط عمري 14- 15 سنة بالصف الثالث الإعدادي من أربع مدارس قومية وخاصة التابعة لإدارتي الجيزة والعمرانية وأسماء تلك المدارس هي (أسماء فهمي، والجيزة القومية، والفضائل الإسلامية، والحسينية الخاصة). أظهرت النتائج الوصول إلى درجات مرضية في صدق وثبات المقياس من حيث ارتفاع قيم تشبعات العبارات في التحليل العاملي، بالإضافة إلى ارتفاع قيم الارتباط في العبارات بصدق المقارنة الطرفية عندما تم حساب دلالة الفروق بين متوسطات درجات المراهقين ذوي الدرجات المنخفضة على نفس المقياس. كما وجد أن جميع قيم معاملات الارتباط دالة، مما يؤكد التماسك الداخلي للمقياس. كما تم التأكد من الكفاءة السيكومترية لمقياس المرونة الإيجابية كأداة قياس علمية لقياس المرونة الإيجابية للمراهقين. (شمعة)