شبكة المعلومات العربية التربوية

تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على الخصائص السيكومترية لمقياس اللامبالاة الانفعالية لدى الأطفال والمراهقين من الجنسين، وبيان مدى صلاحية هذا المقياس في تقدير الاضطراب وذلك من خلال مؤشرات عديدة منها الصدق التلازمي والتحليل العاملي والصدق الاتفاقي والصدق التعارضي، وطريقة إعادة الإجراء وطريقة التجزئة النصفية إلى جانب التعرف على الفروق بين الذكور والإناث في أعراض اللامبالاة الانفعالية. تم استخدام مقياس اللامبالاة الانفعالي على عينة قوامها 700 فرد من الجنسين من بين تلاميذ وتلميذات المدارس الحكومية، وطلاب وطالبات الجامعة، وقد شملت العينة أربعة مستويات عمرية: الأولى امتدت أعمارها من 7- 11 سنة وتضم تلاميذ المرحلة الابتدائية، والثانية امتدت أعمارها من 12-14 سنة وتضم تلاميذ المرحلة الإعدادية، والثالثة امتدت أعمارها من 15- 17 سنة وتضم تلاميذ المرحلة الثانوية، والرابعة امتدت أعمارها من 18- 22 سنة تضم طلاب الجامعة. بعد تحليل المعلومات خلصت الدراسة إلى ما يلي: 1) نسبة انتشار اضطراب اللامبالاة الانفعالية لدى الذكور أعلى منها لدى الإناث بصفة عامة، وإن نسبة انتشار الاضطراب لدى الذكور في كل مرحلة عمرية أعلى منها لدى الإناث. 2) إن مفردات مقياس اللامبالاة الانفعالية قد تشبعت إلى حد كبير بثلاثة عوامل، مما يؤيد صحة البناء الذي افترضه معد الأداة، وبما يتفق أيضاً مع صدق محتوى المقياس، وصدق المحكمين، مما يؤكد أن المقياس يعد صادقاً صدقاً عاملياً. 3) إن معاملات الارتباط الناتجة (معاملات الثبات) باستخدام طريقة التجزئة النصفية دالة مما يشير إلى أن المقياس يتمتع بدرجة عالية من الثبات. 4) وجود فروق بين متوسطات درجات الذكور، ومتوسطات درجات الإناث على اللامبالاة الانفعالية لصالح الذكور، وربما يرجع ذلك إلى طبيعة الأنثى وما تفرضه عليها ظروف التنشئة الاجتماعية من قيود تجعلها غير قادرة على التنفيس الانفعالي الكامل عن مشاعرها. (شمعة)