شبكة المعلومات العربية التربوية

تتمحور إشكالية هذه الدراسة حول بعض القضايا الخاصة بالمرأة وأسسها الفلسفية ومفاهيمها والقيم التي تتأسس عليها، ومن أبرز ملامح هذه الإشكالية ما تضّمنه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ثم العهدان الدوليان بشأن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والحقوق المدنية والسياسية. من هنا تهدف الدراسة إلى الوصول لتصور واضح فيما يتعلق ببعض قضايا المرأة، وهي الحقوق التعليمية للمرأة، وممارستها السياسية وعملها وتوليها المناصب القيادية، وذلك من خلال إلقاء الضوء على كل من التشريع الإسلامي والمواثيق الدولية لهذه القضايا. وفقاً لطبيعة الدراسة، تم استخدام المنهج التاريخي، والمنهج الوصفي. بعد عرض الدراسة تبين ما يلي: 1) إن الإسلام قد سبق المواثيق الدولية فيما يتعلق بالحقوق التعليمية للمرأة والمشاركة السياسية وعمل المرأة وتوليها الوظائف القيادية. 2) إن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان قد شكل بداية طرح إشكالية العالمية والخصوصية في مجال حقوق الإنسان بصفة عامة، وحقوق المرأة بصفة خاصة؛ ويستند مفهوم العالمية إلى النموذج الثقافي الغربي. 3) إن حقوق المرأة وفقاً للرؤية الممثلة لبعض المواثيق الدولية تمثل أداة لتفكيك وقهر الثقافة العربية الإسلامية ومحاولة لبعث الفوضى في المجتمعات العربية الإسلامية. (شمعة)