شبكة المعلومات العربية التربوية

تسعى هذه الدراسة إلى تحقيق الأهداف التالية: 1) التعريف بالإطار المفاهيمي للدراسات المستقبلية، 2) بيان مفهوم أسلوب دلفاي وتحديد مراحل تطبيقه، 3) التأصيل التربوي الإسلامي للدراسات المستقبلية، 4) تحديد ضوابط استخدام أساليب الدراسات المستقبلية ودلفاي تحديداً في التربية الإسلامية. إعتمدت الدراسة المنهج الوصفي. تمت معالجة الدراسة من خلال عرض دراسات سابقة تناولت هذا الموضوع، كما تم عرض مفهوم الدراسات المستقبلية، تعريفها، طرق معرفة المستقبل، أهميتها، المسلمات والمبادئ الأساسية للدراسة المستقبلية، كذلك تسمياتها، وأنواعها. ثم سلطت الضوء على أسلوب دلفاي: تعريفه، خصائصه وخطواته. فهو يتضمن موضوعاً مستقبلياً، مجموعة من المختصين في الموضوع يمتلكون المقدرة على تحليل واقعه وتصور مستقبله، التواصل غير المباشر بين أفراد المجموعة. خلصت الدراسة بالعديد من النتائج كان من أبرزها: 1) إن الدراسات المستقبلية اجتهاد علمي بشري يتجاوز التنبؤ بالمستقبل إلى تحديد الاحتمالات الممكنة ووضع البدائل المرغوبة فيها. 2) إن الدراسات المستقبلية ليست غاية في ذاتها، إنما هي وسيلة للتخطيط واتخاذ القرارات المناسبة. 3) هناك طرق لمعرفة المستقبل استخدمها العقل البشري، هما الطريق المقطوع بصحته والمستندة على الوحي المبارك، والطريق غير المقطوع بصحته وهي الطرق غير المشروعة في التصور الإسلامي كحساب الجمل والكتب السابقة والسحر والنجوم، والطريقة الثالثة هي الطريق العلمي التي تستند إليها الدراسات المستقبلية. 4) الأصل الشرعي لأسلوب دلفاي هو الشورى وإليه يستند في مرجعيته الفلسفية والنظرية في التربية الإسلامية. (شمعة)