شبكة المعلومات العربية التربوية

هدفت هذه الدراسة إلى: 1) المساهمة في تحقيق أحد مقومات التربية الإسلامية وهو الأصالة والمعاصرة، من خلال دراسة مؤلف لعالم مسلم ينتمي إلى القرن السادس الهجري، وربط أفكاره التربوية بما هو معاصر في موضوع التعلم. 2) إبراز الدور الريادي والمتقدم زمنياً، الذي قام به أحد علماء الإسلام في القرن السادس الهجري في مجال التربية وعلم النفس. 3) إظهار القيمة العلمية لكتاب تعليم المتعلم طريق التعلم، وكونه رافداً تاريخياً مهماً في موضوع التعلم. تسلك هذه الدراسة المنهج الوصفي. وجاء تسلسل العرض بدءاً بالحديث عن قيمة الكتاب العلمية ثم تعريف التعلم عند برهان الإسلام الزرنوخي، ثم شرائط التعلم كما يحددها الزرنوخي، ثم الانتقال إلى تفصيل مقومات التعلم عند الزرنوخي وهي: خصائص التعلم، ومعيار التعلم، وأنشطته. وأخيراً ختمت الدراسة بالنتائج وهي على النحو التالي: 1) مفهوم التعلم عند الزرنوجي يمثل مفهوماً متقدماً ومعاصراً، وهو النمو بمعناه الشامل. 2) أحاط الزرنوجي التعلم بعديد من الشروط التي تضمن تحقيقه على الوجه الأكمل، مثل: النية والتواضع والورع والهمة والثبات والصبر. 3) تميز التعلم عند الزرنوجي بأنشطة التعلم وهي مفهوم معاصر وحديث، ومن الأنشطة عنده: التدرج، والمشاركة، والتكرار، والحفظ، والتعليق، وتدوين الفوائد العلمية. (شمعة)