شبكة المعلومات العربية التربوية

تقوم هذه الدراسة على التركيز على عادات العقل باعتبارها أنماطا للسلوك الذكي التي تدير وتنظم العمليات العقلية التي يستخدمها الفرد في بناء المعرفة وحل المشكلات. مع التركيز على نظرية عادات العقل التي ظهرت لتكون بمثابة نظرية تعليمية وفلسفية حول ماذا يجب أن يتعلم الأفراد وكيف. في هذا الإطار عرضت الورقة لعادات العقل في ضوء نموذج مارزانو لأبعاد التعلم (التفكير المنظم ذاتيا، التفكير الناقد، التفكير الابتكاري)، وعادات العقل في ضوء نموذج كوستا وكاليك (المثابرة، التحكم في التهور، الإصغاء بتفهم وتعاطف، التفكير بمرونة، التفكير في التفكير، الكفاح من أجل الدقة، التساؤل وطرح المشكلات، تطبيق المعارف الماضية، التصور والابتكار، الاستجابة بدهشة وتساؤل، إيجاد الدعابة، التفكير التبادلي، الاستعداد الدائم للتعلم المستمر). ختمت هذه الورقة بعدد من التوصيات والتطبيقات التربوية التي تؤدي إلى تحسين التعلم لدى المتعلمين العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة والانتقال بهم من دافعية سالبة معطلة إلى دافعية موجبة نشطة ترفع معدل الأداء وتؤدي لتطوير منظومة التعليم ومنها ما يلي: 1) تزويد المعلمين بمعلومات عن العقل البشري باعتباره العضو الطبيعي للتعلم في الإنسان والإفادة من نتائج البحث المخي داخل حجرات الدراسة. 2) البيئة الصفية بصورتها الحالية لا تصلح إلا للتعليم التقليدي ولذا ينبغي تغيير طبيعة حجرة الدراسة لتلائم التعلم القائم على عادات العقل. 3) ينبغي تطوير المناهج التربوية لتلائم نظرية عادات العقل المرتبطة بنصفي المخ الكرويين. (شمعة)