شبكة المعلومات العربية التربوية

تنطلق هذه الدراسة من التطور الحاصل في تعليم العلوم في المملكة العربية السعودية، إذ تشهد المملكة تطويرا للمناهج يتمثل في "مشروع تطوير الرياضيات والعلوم الطبيعية"، إنطلاقا من ذلك تتضح الحاجة إلى الكشف عن واقع التقويم التكويني في ظل التطوير الحاصل للمناهج؛ لذا فإنّ هذه الدراسة تشكّل خطوات لتشخيص واقع التقويم التكويني في تدريس العلوم في المرحلة المتوسطة من خلال الإجابة عن الأسئلة التالية: 1) ما الاعتقادات عن التقويم التكويني لدى معلمات العلوم؟ 2) ما ممارسات التقويم التكويني لدى معلمات العلوم؟ 3) ما علاقة اعتقادات معلمات العلوم عن التقويم التكويني بممارساتهن التدريسية؟ تمّ اختيار عينة من 145 معلمة من معلمات العلوم في المدارس المتوسطة في مدينة الرياض، حيث تم بناء وتطبيق استبانة في ضوء عناصر التقويم التكويني الأربعة التي ذكرتها مارجريت هيرتيج (2007): 1) تحديد الفجوة بين مستوى تعلم الطالب الحالي وبين الأهداف التعليمية المنشودة بحيث تكون إجراءات التدريس مساعدة على تقليل الفجوة بين المستوى الحالي والمستوى المنشود. 2) تقديم تغذية راجعة لتوجيه الطلاب للخطوة اللاحقة في التعلم. 3) مشاركة الطلاب الفعالة في تقويم أنفسهم لفهم مستوى تعلمهم الحالي وما عليهم عمله للتقدم في التعلم. 4) بيان التقدّم في التعلّم وتوضيح المستويات المختلفة ومعايير النجاح التي تقود إلى التعلّم المنشود. تبيّن من خلال تحليل النتائج ضرورة تنمية وعي معلم العلوم بمفهوم التقويم التكويني كأحد جوانب التقويم الصفي التي تهدف إلى دعم عمليات التعليم والتعلّم وليس تقويم التعلّم فقط. (شمعة)