شبكة المعلومات العربية التربوية

هدفت هذه الدراسة إلى تعرف مفهوم الثقافة التنظيمية وأهميتها وأهدافها ومصادرها، وتعرف المراحل المنهجية لتطورها، ووظائفها وأنواعها، وتعرف أثرها على المؤسسات التربوية. نظرا لطبيعة الدراسة تمّ استخدام المنهج الوصفي كمحاولة لرصد مفهوم الثقافة التنظيمية، وتحديد الحقائق المتعلقة بواقعها ووصفها، محاولة تعرف أبعادها في الفكر الإداري التربوي المعاصر من خلال دراسة تحليلية للأدبيات المرتبطة بالموضوع. أما الثقافة فهي عبارة عن المخزون الحي في الذاكرة كمركب كلي ونمو تراكمي مكون من محصلة المعارف والعلوم والأفكار والمعتقدات والآداب والفنون والأخلاق والقوانين والأعراف والتقاليد والمدركات الذهنية والحسية والموروثات التاريخية واللغوية التي تصوغ فكر الإنسان وتمنحه القيم الاجتماعية التي تصوغ سلوكه العملي في الحياة. توصلت الدراسة إلى الكشف عن أثر الثقافة التنظيمية على المنظمة وذلك من خلال: 1) دعم وتوضيح معايير السلوك بالمنظمة، 2) دعم التنسيق بين أجزاء المنظمة، 3) تحقيق الفعالية التنظيمية، 4) تحديد النمط الإداري السائد في المنظمة، 5) إحداث التغيير ودعم العمليات التطويرية، 6) تحقيق الجودة الشاملة. وقد ختمت بأثر الثقافة التنظيمية على الهيئة الفرد من جهة من خلال تنمية روح الولاء والانتماء للمنظمة، وعلى الهيئة التدريسية من جهة أخرى إذ إنها تحفز العاملين على التعاون والمشاركة في اتخاذ القرارات وتساعدهم على التكيف بالظروف البيئية الخارجية والداخلية للمدرسة. (شمعة)