شبكة المعلومات العربية التربوية

نبعت مشكلة الدراسة من فكرة أساسية مفادها أن من أكثر المشكلات شيوعا في الروضة هي مشكلة الانضباط الصفي، وقد يرجع ذلك إلى نمط القيادة لدى المعلمة والذي قد يعمل على تشجيع الاستعداد للقيادة لدى الأطفال. من هنا كانت الحاجة ماسة للاهتمام بتعرف أنماط القيادة لدى المعلمة وانعكاساتها على السلوك القيادي لدى الطفل في بيئات تعليمية مختلفة بالروضات الحكومية والروضات الخاصة. هدفت الدراسة إلى ما يلي: 1) الكشف عن العلاقة بين أنماط القيادة لدى المعلمة والسلوك القيادي لدى الأطفال. 2) تحديد أهم الآليات المتبعة من قبل معلمة الروضة لتنمية السلوك القيادي لدى الطفل. 3) تعرف واقع الأنماط القيادية لدى معلمة الروضة وانعكاسها على السلوك القيادي للطفل. 4) تعرف الفروق بين نمط القيادة لدى المعلمة تعزى إلى متغيرات الدراسة (نوع الروضة، المؤهل العلمي، سنوات الخبرة). تمّ اختيار عينة عشوائية من معلمات رياض الأطفال في المدارس الحكومية والخاصة في الجيزة، وكان قوامها 100 معلمة خلال العام الدراسي 2013-2014. إعتمدت الدراسة الحالية على تصميم الأداتين التاليتين وتطبيقهما وهما: 1) استبانة أنماط القيادة لدى معلمة الروضة. 2) بطاقة ملاحظة السلوك القيادي لطفل الروضة. أوضحت نتائج الدراسة وجود علاقة بين أنماط القيادة التي تتبعها معلمات رياض الأطفال وبين سلوكيات القيادة التي يقوم بها أطفالهن. جاء النمط الديمقراطي في المرتبة الأولى من حيث ترتيب المحاور، وجاء النمط الديكتاتوري في المرتبة الثانية، وفي المرتبة الأخيرة جاء النمط الفوضوي. وفي ضوء ما سبق توصي الدراسة بنشر ثقافة القيادة التربوية لدى معلمات رياض الأطفال على اختلاف مستوياتها من خلال توجيه المعلمات إلى الاطلاع عليها خاصة القيادة الديمقراطية. (شمعة)