شبكة المعلومات العربية التربوية

للوصول إلى دراسة بنية النظام التعليمي بمصر، إنطلقت هذه الورقة من بنية نظام التعليم بشكل عام والتي تتسم بالخصائص التالية: 1) التفاعل والتناغم والتكامل بين مكوناتها الفرعية بما يشكل هوية خاصة للنظام التعليمي وبنيته، 2) وجود أهداف محددة سلفا في إطار سياسة عامة للدولة توجه التعليم نحو خدمة هذه السياسة؛ 3) وجود علاقات وقنوات اتصال بين مختلف مكونات بنية النظام التعليمي على نحو يضمن التنسيق والاتساق بينها؛ 4) الاستجابة للمتغيرات المحلية والعالمية وتوظيفها في تطوير أهداف التعليم ومحتواه ووسائله، بما يؤدي إلى تحقيق أهداف التنمية بكل جوانبها. وقد اتضح أن بنية النظام التعليمي المصري متعددة النظم، ولا يوجد نظام عام واحد أو بنية متكاملة بالاتساق والتناغم وإنما يضمّ بين طياته نظما فرعية. تمّ التطرق في هذه الورقة أيضا إلى التعليم الحكومي ومشكلة مجانيته، التعليم الخاص قبل الجامعي، والتعليم العالي والجامعي الخاص. وقد اتضح من العرض أن التعليم المصري ليس مجانيا على الإطلاق سواء في المؤسسات التعليمية الحكومية التي يفترض أن تكون مجانية أو في مؤسسات التعليم الخاص؛ والمشكلة الثانية تظهر في عدم إعداد أي خطط واستراتيجيات لتطوير بنية التعليم الجامعي أو قبل الجامعي. وخلصت الورقة ببعض الاقتراحات لإعادة التماسك إلى بينة النظام التعليمي المصري مثل: 1) إعادة الاعتبار إلى المدارس والجامعات الحكومية، 2) النظر إلى التعليم الخاص باعتباره مكملا وليس بديلا عن التعليم الحكومي، 3) قيام الدولة بإصدار التشريعات التي تضمن جودة التعليم الذي تقدّمه مؤسسات التعليم الخاصة، 4) الاهتمام بتدريس اللغة العربية وكل ما من شأنه ترسيخ قيم الانتماء الوطني. (شمعة)