شبكة المعلومات العربية التربوية

إنطلاقا من أن التعليم يعد قضية أمن قومي يتعلق بالمحافظة على الهوية وتجديدها وباعتباره المسؤول عن تنمية القدرات وتكوينها وتمكين أفراد المجتمع من مواجهة التحديات، ومن القيام بكافة الأدوار الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المتغيرة، وانطلاقا من أن الاستثمار في التعليم وفي تنمية الرأسمال الفكري والاجتماعي وتعظيم الثروة البشرية يمكن الدول من الانتقال من الوضع المعاش إلى الوضع القائم على التنافسية، قامت هذه الورقة بعرض الواقع التربوي في مصر وتبيان مشكلته إذ تسود حالة من عدم الرضا عن منظومة التعليم من المتعلمين والمعلمين والفاعلين في مجال الإنتاج والخدمات، والدليل على ذلك الترتيب المتأخر للعرب ومصر بصفة خاصة في تقارير التنمية، ودليل الإبداع، والتنافسية، وجودة التعليم، مع الإخفاق قي القيام بالوظائف الاقتصادية والسياسية والأخلاقية والاجتماعية والنفسية والبيئية للتربية. وقد تمّ التوصل إلى وضع رؤى ومقترحات وموجهات إجرائية لتطوير التعليم الثانوي لتلبية الاحتياجات المجتمعية وقد تأسست هذه المقاربة على توجهات خطة تطوير التعليم في الوطن العربي التي أعدتها جامعة الدول العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والتي تؤكد على ان تصبح بنية التعليم الثانوي موحدة ومتعددة المسارات إذ إنّ مهمتها الأساسية هي بناء القدرات وتمكين المتعلم من القدرة على اتخاذ القرارات وتوجيه تعليمه ذاتيا. (شمعة)