شبكة المعلومات العربية التربوية

يتركز هدف الدراسة حول محورها الرئيس المتمثل في التعرف إلى مستوى الوعي ودرجة الإدراك الحقيقي لدى عينة من أولياء الأمور لأضرار الاستخدام غير الآمن لشبكة الإنترنت على نمو الأطفال وسلامتهم، فضلا عن الكشف عن مدى اتخاذهم الاحتياطات اللازمة والسبل الأكثر أمانا عند استخدامها، وذلك في ضوء مجموعة من المتغيرات الديموغرافية. استخدم في هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي ضمن مسارين هما: النظري والميداني؛ فقد تمّ عرض المتغيرات المحورية المؤثرة في إحداث تغييرات في الدور الذي يمكن لأولياء الأمور القيام به، بينما يكون الأطفال الخاضعون لرعايتهم يتصفحون الإنترنت، أما في المسار الثاني فقد تمّ استطلاع الواقع التطبيقي لتلك الملامح إدراكا وممارسة من خلال استجابات أفراد العينة بشأن إدراكهم للمخاطر المتصلة بالاستخدام غير الآمن لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ودورهم في مساعدة النشء على تحديد السلوك الآمن وتحقيقه. بلغ حجم العينة التي اعتمدت عليها الدراسة 456 أبا وأما لأطفال تتراوح أعمارهم بين 4-7 سنوات. على ضوء ما قدّمت الدراسة من نتائج، فهي توصي بما يلي: 1) تزويد المستخدمين بالمعلومات والأدوات التي تمكنهم من التعاون مع الجهات ذات الصلة بالإبلاغ عن الأفراد أو الجهات التي ترتكب أفعالا على الإنترنت مخلّة بالآداب. 2) التركيز على أهمية دور مزودي خدمة الإنترنت في مساعدة الأهالي من الناحية التقنية للحماية. 3) إنشاء بوابات متخصصة للأطفال تتناسب مع ميولهم ومرحلة نموهم يقوم بتصميمها وإعداد محتواها مجموعة من المتخصصين. (شمعة)