Arab Educational Information Network

إن البيئة التعليمية بعناصرها ومحتوياتها الأساسية تشكل للأساتذة في مستوى التعليم العالي ضغوطا نفسية تسبب لهم إنهاكا انفعاليا وانخفاضا في طاقة الإنجاز ولامبالاة بقيمة العملية التربوية التي يقدمونها وعدم الإبداع والتبلد ومجموع هذه المظاهر تشكل الاحتراق النفسي لدى هؤلاء الأساتذة، لهذا يلجؤون إلى استعمال مجموعة من عمليات تحمل الضغوط من أجل التقليل من مستوى الاحتراق النفسي. وعليه، تحددت الدراسة في التساؤل التالي: هل توجد علاقة بين عمليات تحمل الضغوط ومستوى الاحتراق النفسي لدى أساتذة التعليم العالي؟ تمّ اتباع المنهج الوصفي في معالجة علاقة عمليات تحمل الضغوط بمستوى الاحتراق النفسي لدى عينة من أساتذة التعليم العالي تكوّنت من 80 أستاذا وأستاذة من أساتذة التعليم العالي في الجزائر العاصمة. شملت أدوات الدراسة مقياس عمليات تحمل الضغوط ومقياس الاحتراق النفسي، حيث تم التوصل من خلال تطبيقهما إلى وجود العلاقة الارتباطية بين عمليات تحمل الضغوط ومستوى الاحتراق النفسي لدى أساتذة التعليم العالي والدور الذي تلعبه هذه العمليات في الرفع أو الخفض من مستوى الاحتراق النفسي. لذا فإن اللجوء إلى استخدام عمليات تحمل الضغوط الإيجابية وذات الفعالية الضرورية للمحافظة على حالة الإيجابية والتأثير الفعال والتماسك والثبات الانفعالي لأساتذة التعليم العالي هذا ما سيعزز شعورهم بالراحة والصحة النفسية والابتعاد عن بوادر الإجهاد الانفعالي والمشاعر السلبية التي هي من أهم مظاهر الاحتراق النفسي. (شمعة)