شبكة المعلومات العربية التربوية

تناولت هذه الورقة موضوع الكتاب المدرسي المغربي باعتبار أنّه يحتّل مكانة أساسية في سيرورة العملية التعليمية التعلمية بالنسبة للأستاذ والتلميذ على حد سواء. وقد تمّ التركيز على عملية تقويم هذه الكتب إذ انها لا تحظى في المغرب، بما يكفي من التفكير والفحص والبحث. وقد تمّ طرح هذه القضية من خلال عدّة محاور: 1) سؤال المنظومة التربوية: إذ إن الكتاب المدرسي وجه من الأوجه التي تتقدم بها أي منظومة تربوية، وأن تحليله وتقويمه لا بد ان يستتبعا تحليل وتقويم المنظومة ككل. 2) سؤال الوعي والممارسة: فالمجهودات المبذولة في مجال إصلاح المناهج لن يكون لها أي وقع على الطرائق التعليمية وعلى التعلمات إلا إذا اقترنت بإصلاح فعلي للكتاب المدرسي. 3) سؤال المعطيات: هذا الأمر يطال قلّة المعطيات المتوافرة حول تقويم نجاعة الكتب المدرسية ومدى استجابتها لأهداف المنظومة التربوية. 4) سؤال التواصل: والمقصود بذلك انعدام الاتصال المؤسساتي الأفقي بين أساتذة نفس المادة أو المستوى التعليمي. وقد ختمت الورقة بأن الكتاب المدرسي الجيد من شأنه أن يمكن التلاميذ من أداة تعليمية فعالة تساعدهم على العمل وتحثهم على الاجتهاد. (شمعة)