Arab Educational Information Network

هدفت هذه الدراسة إلى: 1) إبراز دور وظائف التعليم الجامعي تجاه مستهدفات التنمية. 2) الكشف عن الاتساق القائم بين أهدافه ومستهدفات التنمية. 3) الوقوف على واقع التعليم الجامعي واستجابته لحاجات المجتمع والتنمية. 4) إبراز تأثير العولمة على التعليم ودور التعليم الجامعي نحوها. 5) تعرف الفروق الإحصائية الدالة في أراء أفراد العينة حول دور وظائف التعليم الجامعي تجاه مستهدفات التنمية التي تعزى إلى متغيري التخصص وموقع العمل. تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي، وأعدت استبانة تم تطبيقها على عينة من 281 شخصًا من أعضاء هيئة التدريس في ثلاث جامعات حكومية هي جامعة (صنعاء، وعدن، وتعز). توصلت الدراسة إلى ما يلي: 1) يوجد اتساق نظري بين أهداف التعليم الجامعي وأهداف التنمية في اليمن، مع وجود فجو في جانب التطبيق. 2) إن التعليم الجامعي مطالب ببناء الكفاءات البشرية علميا وتربويا وثقافيا، وتأمين قاعدة علمية وتكنولوجية مناسبة لعملية التنمية، والإسهام في معالجة كافة القضايا والمشكلات التي تواجه التنمية الشاملة والمستدامة والمستقلة في المجتمع. 3) إن واقع التعليم الجامعي يعكس غياب التأسيس العلمي الشامل للجامعات الجديدة، والتوسع غير المدروس؛ مما أدى إلى اختلال ميزان العرض والطلب على المخرجات. 4) لا تعد العولمة شرا محضا ولا خيرًا محضًا؛ ولكن لها إيجابيات ومنها سلبيات، ولها تجليات واسعة وتأثيرات كبيرة على التعليم. 5) لم يصل أي دور من أدوار التعليم الجامعي على درجة تحقيق "عالية جدا" أو حتى "عالية" كما أنه لا يوجد أي دور عديم التحقق في الواقع، فقد حققت الوظيفتان التعليمية والخدمية أدوارهما بدرجة متوسطة، في حين كان تحقق دور الوظيفة البحثية بدرجة ضعيفة. 6) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين آراء أعضاء هيئة التدريس حول دور التعليم الجامعي تجاه مستهدفات التنمية تعود لمتغير موقع العمل، وكانت الفروق واضحة بين جامعتي صنعاء وعدن، وذلك لصالح جامعة صنعاء، بينما لم تظهر فروق أخرى بين جامعتي تعز وصنعاء أو تعز وعدن، كما لم تظهر فروق دالة إحصائيا بين آراء أفراد العينة في الجامعات الثلاث تعود لمتغير التخصص. (ملخص المؤلف بتصرف)