شبكة المعلومات العربية التربوية

تسهم هذه الورقة في تسليط الضوء على أسلوب الحوار التعليمي المستخدم داخل الفصول الدراسية، وذلك من خلال الإجابة عن الأسئلة التالية: هل يتيح الحوار التعليمي للطلبة والمتعلمين فرص المشاركة الحقيقية والفعلية لبناء معرفة مشتركة مع الأساتذة؟ هل تسمح طبيعة وآليات الحوار التعليمي للمتعلم بممارسة النقد والاعتراض؟ هل المناهج التعليمية تسعى إلى أنماء كفاية النقد أم تقتصر على تبليغ المعارف والمعلومات؟ ما هو النمط الحواري الذي بمقدوره إنماء كفاية النقد لدى رواد المؤسسات التعليمية والتربوية. وقد تبين بناء على ما قدّم من تحليل ونقد للحوار التعليمي كما هو ممارس داخل المؤسسات التعليمية في المغرب، أنّ المناهج التعليمية والتربوية في حاجة ملحة لتبني منهج "المناظرة" لما تتيحه من فرص وإمكانيات حقيقية لإنماء الفكر الناقد لدى الطلاب والمتعلمين في تكامل تام مع "الحوار التعليمي" لما يؤديه من وظائف تربوية هامة لبناء شخصية المتعلم وتحقيق نمائها الشخصي والاجتماعي. (شمعة)