شبكة المعلومات العربية التربوية

تناولت هذه الورقة مشكلة الفشل المدرسي التي تحتل مكانا بارزا في تفكير المشتغلين في مجال العلوم التربوية والسيكولوجية، فهي مشكلة تسبب قلق وتوتر الآباء، ويعاني منها التلميذ والمدرس. وهذه الحالة تؤدي إلى الفقدان في العملية التعليمية-التعلمية وتقلل من عائدها، وتؤدي إلى زيادة تكلفتها، كما أنها تؤدي إلى إعاقة النمو العقلي للتلميذ وتلعب دورا هاما في عدم تكيف التلميذ مع الجو المدرسي، مما يجعلها أحد عوامل هروب التلميذ من المدرسة لتمثل بذلك هدرا للطاقة البشرية، حيث تتعطل نسبة كبيرة من هذه الطاقة، والتي يكون المجتمع في أمس الحاجة إليها. لذا حاولت هذه الورقة الإجابة عن الأسئلة التالية: ما هي ماهية وطبيعة هذه المشكلة؟ وما هي أسبابها وكيف ينظر إليها ويتعامل معها المفكرون السيكولوجيون والتربويون على وجه العموم؟ وقد ألقت هذه الورقة الضوء على خصائص الفاشلين دراسيا، وأنواع التأخر الدراسي وأسبابه، إضافة إلى عرض استراتيجية المعلمين في التعامل مع الفاشلين دراسيا. وقد ختمت الورقة بالقول بأن الفشل الدراسي مشكلة يجب أن تأخذ اهتماما كبيرا في تفكير المنشغلين في مجال العلوم التربوية والسيكولوجية والسوسيولوجية والمعنيون بشؤون التربية لما لها من آثار سلبية خطيرة تضر المدرسة والمجتمع، ولهذا يجب التعاون بين المنزل والمدرسة والمرشدين النفسيين والتربويين، لفهم أسبابها ومحاولة توفير الوسائل اللازمة لمحاربة هذه الظاهرة والقضاء على بعض الأسباب التي أدت إلى حدوثها ومحاولة معالجتها أو الحد من تفاقمها. (الملخص المنشور بتصرف)