شبكة المعلومات العربية التربوية

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على الفروق في الحكم الخلقي بين الأفراد المعوقين والعاديين في الأردن وعلاقتها باتجاهات التنشئة الوالدية. تكونت عينة الدراسة من 237 فرداً، 167 من ذوي الإعاقات: (الحركية؛ والسمعية؛ وإلبصرية؛ ومن ذوي صعوبات التعلم)؛ و70 من الأفراد العاديين، تراوحت أعمارهم بين 15-30 سنة من كلا الجنسين، تم اختيار المعوقين منهم بطريقة قصدية من مختلف المدارس الحكومية والخاصة والجامعات الحكومية ومؤسسات ومراكز التربية الخاصة في محافظة العاصمة عمان، وكذلك مدرسة الصم في محافظة العقبة. وتحقيقا لأهداف الدراسة، تم بناء مقياسين أحدهما لقياس مستوى الحكم الخلقي، والثاني لقياس اتجاهات التنشئة الوالدية، عند أفراد الدراسة، وقد جرى التوصل لدلالات صدق وثبات مناسبة لكلا المقياسين. وأشارت نتائج الدراسة إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في الحكم الخلقي وعلاقتها باتجاهات التنشئة الوالدية بين الأفراد المعوقين وبين أقرانهم من الأفراد العاديين في الأردن، إذ بلغ متوسط إجابات الأفراد المعوقين جميعا على مقياس الحكم الخلقي 3.92، بينما بلغ متوسط إجابات الأفراد العاديين 4.07 وهذه المتوسطات تقع في المرحلة الرابعة من المستوى الثاني للحكم الخلقي، وأشارت معاملات الارتباط كذلك إلى وجود علاقة إيجابية دالة بين أنماط التنشئة الوالدية المتمثلة بنمط التنشئة الحزم وبين مستوى الحكم الخلقي للأفراد المعوقين والعاديين، وعلاقة سالبة بين أنماط التنشئة المتمثلة بالتسلط، والإهمال، والتساهل وبين تطور الحكم الخلقي للفئتين. (الملخص المنشور)