شبكة المعلومات العربية التربوية

هدفت هذه الدراسة إلى تحديد أهم الصعوبات التي تواجه طلبة الدراسات العليا في الجامعات الأردنية خلال عملية إعدادهم لامتحان التوفل. تكونت عينة الدراسة من 179 طالبا وطالبة دراسات عليا73 ذكور، 106 إناث الذين أكملوا دراسة مساق التوفل مستوى 2، وقد تم اختيارهم جميعا بصورة عمدية. أشارت النتائج إلى أن الصعوبات الخاصة بطلبة التوفل أنفسهم قد احتلت المرتبة الأولى من حيث درجة تأثيرها على عملية إعدادهم وكانت الصعوبات المتعلقة بامتحان التوفل قد جاءت في المرتبة الثانية ثم الصعوبات الخاصة بمنهاج مادة التوفل في المرتبة الثالثة. وجاءت الصعوبات المتعلقة بالأدوات والتجهيزات في المرتبة الرابعة وقبل الأخيرة، وكانت الصعوبات المتعلقة بالكفاءات البشرية في مركز اللغات قد جاءت في المرتبة الخامسة والأخيرة. كذلك أشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى تأثير الصعوبات بين الجامعات الثلاث حيث ظهرت تلك الفروق على المجال الأول ولصالح جامعة مؤتة، وعلى المجال الرابع والخامس لصالح الجامعة الهاشمية، بخصوص الأداة ككل وعلى المجال أشارت النتائج أيضا إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الذكور والإناث على مستوى الأداة ككل على الرابع ولصالح الذكور في الحالتين .إلا أنه لم تكن هناك أية فروق ذات دلالة إحصائية على أي مجال من مجالات الدراسة الخمسة أو على مستوى الأداة ككل بالنسبة لمتغيري الحقل الأكاديمي والدرجة الأكاديمية. وفيما يتعلق بالسؤال المفتوح لعينة الدراسة والخاص بذكر أية صعوبات أخرى غير التي ذُكرت في أداة الدراسة أشارت النتائج إلى وجود العديد من الملاحظات التي ذكرها أفراد عينة الدراسة والتي بطبيعتها لم تكن صعوبات وإنما كانت بمثابة قناعات أو آراء أو اقتراحات وكان من أهمها عدم قناعة الطلبة بضرورة وجود التوفل كشرط للتخرج حيث أن هذا الشرط يمكن أن يطبق على الطلبة المتخصصين في اللغة الإنجليزية فقط. هذا بالإضافة إلى عدم قناعة الطلبة بوجود فوائد لدراسة مادة التوفل وقناعتهم هي وجود هذه المادة لجوانب مادية بحتة. واستنتجت الدراسة أن هناك صعوبات حقيقية تواجه الطلبة أثناء عملية إعدادهم لامتحان التوفل وأن أهم هذه الصعوبات تلك المتعلقة بالطلبة أنفسهم مثل رسوم المادة ورسوم الامتحان وكذلك الصعوبات الخاصة بطبيعة الامتحان. (الملخص المنشور بتصرف)