شبكة المعلومات العربية التربوية

يعاني معظم الناس من الخوف وفي مختلف الموضوعات أو المواقف وبدرجات متفاوتة وعندما يرتبط الخوف بمواقف الأداء أو التقييم أو التفاعل الاجتماعي يطلق عليه (الخوف من الفشل)، وهو واحد من أبرز أنواع الخوف والأكثر انتشارا بين أوساط المراهقين إذ تشكل مشكلة جوهرية لما يترتب عليها من تأثيرات سلبية على شخصية الطالب وبخاصة في مجال توافقه النفسي والاجتماعي من جهة، كما تؤثر في نشاطه ومستوى تحصيله الدراسي من جهة أخرى. لذلك هدف البحث الحالي إلى التعرف على مستوى الخوف من الفشل لدى طلبة المرحلة الإعدادية، وبناء برنامج أرشادي لخفض الخوف من الفشل لدى طلبة المرحلة الإعدادية، والتعرف على أثر البرنامج الإرشادي في خفض الخوف من الفشل، ويمكن التحقق من ذلك من خلال الفرضية الصفرية الآتية: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين رتب درجات المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية في مقياس الخوف من الفشل في الاختبار البعدي. وتحدد البحث الحالي بطلاب الصف الخامس الأدبي من المرحلة الإعدادية للعام الدراسي 2012-2013. وتحقيقا لأهداف البحث وفرضياته قام الباحث بتكييف مقياس (الخوف من الفشل) المعد من قبل (مشجل 2009)، الذي تكون من 50 فقرة بصورته الأولية و40 فقرة بصورته النهائية. وبنى الباحث البرنامج الإرشادي وفق نظرية التعزيز (لدولارد و ميللر) وقد عُرِضَ البرنامج على مجموعة من المحكمين، وأختار التصميم التجريبي ذا الضبط الجزئي للمجموعتين التجريبية والضابطة إذ تكونت عينة البحث الحالي من 40 طالبا، الذين حصلوا على أعلى الدرجات في مقياس الخوف من الفشل، واختيروا عشوائيا من مجتمع البحث توزعوا إلى مجموعتين بالطريقة العشوائية بواقع 20 طالبا للمجموعة التجريبية و20 طالبا للمجموعة الضابطة، وتم التكافؤ بينهما في عدة متغيرات، وتعرضت المجموعة التجريبية للبرنامج الإرشادي ولم تتعرض المجموعة الضابطة للبرنامج الإرشادي. واستعمل الباحث مجموعة من الوسائل الإحصائية منها (مربع كاي، اختبار مان - وتني، ومعامل ارتباط بيرسون، والاختبار التائي لعينة واحدة، والاختبار التائي لعينتين مستقلتين) وقد تم استخدام الحقيبة الإحصائية (Spss) للوصول إلى النتائج المطلوبة في إجراءات البحث. توصل البحث الحالي للنتائج الآتية:1) وجود الخوف من الفشل لدى طلبة المرحلة الإعدادية. 2) إن للبرنامج الإرشادي أثرا في خفض الخوف من الفشل لصالح أعضاء المجموعة التجريبية. (ملخص المؤلف)