شبكة المعلومات العربية التربوية

جاءت هذه الدراسة برؤية تأصيلية في أبعاد وأسس التعليم المستمر في مجتمع المعرفة لمسايرة المستجدات التقنية والثورة المعلوماتية، حيث أصبحت المعلومات والمعارف لا جنسية لها؛ لذا فإن التربويين يستشعرون الأهمية الاستراتيجية في التفكير في بناء مجتمع المعرفة وتأصيله بالمنهج التربوي الإسلامي الذي له القدرة على مواكبة العلوم والتقنيات الحديثة. لذا جاءت أهداف الدراسة على الشكل التالي: 1) بيان مفهومي التعليم المستمر ومجتمع المعرفة. 2) التعرف على الرؤية التأصيلية لأسس التعليم المستمر في مجتمع المعرفة. 3) إيضاح الرؤية التأصيلية لأبعاد التعليم المستمر في مجتمع المعرفة. 4) بيان المنظومة القيمية للتعليم المستمر في مجتمع المعرفة. 5) إيضاح لوازم تحقيق أسس وأبعاد التعليم المستمر في المجتمع المعرفي. وتمت معالجة وتحقيق هذه الأهداف من خلال مناقشة بعض المفاهيم والمصطلحات ذات العلاقة والمبررات، والتي تعد منطلقا لموضوع الدراسة، كما تم تناول الرؤية التأصيلية لأسس التعليم المستمر في مجتمع المعرفة، التي ظهرت من خلال الأساس التاريخي، الفطري، الديني، العلمي والمعرفي، الحضاري، الاجتماعي، الاقتصادي والتربوي. وكذلك تم تناول الرؤية التأصيلية لأبعاد التعليم المستمر في مجتمع المعرفة، فلتحقيق التعليم المستمر في مجتمع المعرفة أبعاد مختلفة، تظهر جلياً متماسكة مشدودة في نسيج احتماعي قوي نشط متكامل، بحيث يكون حصيلته: وعي وانتاج وأصالة وإصلاح ورقي وتطور، وممارسات تعليمية ونظم وتشريعات وبرامج تحقق للفرد والمجتمع الوصول إلى الحقيقة العلمية والمعرفية. كما تم تناول المنظومة القيمية للتعليم المستمر في مجتمع المعرفة، والتي تتلخص بخمسة عناصر: الصدق، العدالة، المساواة، الأمانة والإنصاف. وبناءا على مجمل ما سبق استخدمت لوازم لتحقيق أسس وأبعاد التعليم المستمر في المجتمع المعرفي وجاءت على الشكل التالي: لوازم إدرية: التركيز على رضا المتعلم، الدعم والمساندة، تحقيق اللامركزية؛ لوازم منهجية: الرؤية والرسالة، الاتجاهات الإيجابية، الشمولية واليسر، تحليل الاحتياجات؛ ولوازم فنية لتكنولوجيا المعلومات المستحدثة في برامج التعليم المستمر: تأسيس بيئة تقنية إلكترونية قابلة للتطور، التحديث المستمر، التطوير والتدريب المهني لكافة العاملين والمعلمين. (الملخص المنشور بتصرف)