شبكة المعلومات العربية التربوية

تتخذ هذه الدراسة من المعاملة الوالدية للمراهقين قضية لها، إذ تسعى إلى التحقق من الفرضيات المقترحة، والتي تهدف إلى قياس العلاقة بين المعاملة الوالدية كما يدركها المراهقون في المدارس وبعض متغيرات الصحة النفسية، مثل: سمة الشعور بالوحدة النفسية، وسمة القلق، وسمة الخجل. تكونت العينة من مجموعة من المراهقين المتمدرسين في السنة الثانية من التعليم الثانوي، تتراوح أعمارهم بين 16 و18 سنة، وقد بلغ عدد الذكور 110 أما عدد الإناث 119. وقد اتضح من خلال النتائج أنّه بغض النظر عن الاختلافات الثقافية والاجتماعية وغير ذلك من عوامل البيئة المحيطة فإن هناك علاقة بين المعاملة الوالدية والسمات الانفعالية لدى الأبناء. إلا أن تلك الارتباطات اختلفت من معاملة إلى أخرى بين موجب وسالب حسب نمط المعاملة الوالدية المتبعة من طرف الوالدين. وقد دلّت أغلب النتائج أنه كلما اقتربت معاملة الوالدين نحو التقبل والاندماج الموجب كلما كان الابن أقل شعورا بالوحدة النفسية، الخجل والقلق، بمعنى أنّ المراهق يجد من خلال تلك الأساليب من يتفهمه ويشاركه همومه والعكس كلما كان هناك تباعد بين المراهق ووالديه كلما ازدادت درجة شعوره بالوحدة النفسية القلق والخجل. (شمعة)