شبكة المعلومات العربية التربوية

مع التطور العلمي والتكنولوجي المعاصر وما صاحبه من تحول المجتمعات التقليدية إلى مجتمعات قائمة على المعرفة هو نتاج لأبحاث علمية رصينة أجريت في مؤسسات التعليم ومراكزها البحثية، والبحث العلمي منتجا وناشرا لها وهذه المعرفة هي أساس التنمية المستدامة في مجتمع المعرفة، ولكي يكون هناك إنتاج معرفة نوعية توجه مباشرة لخدمة التنمية، وتطبيق المعارف إلى تطبيقات عملية ذات قيمة وتأثير في التنمية، وتبادل الخبرات لضمان الاستفادة منها على نطاق واسع وكبير لخدمة مجتمع المعرفة، واستناداً إلى علم التربية الحديث التي ينادي إلى استخدام المنهج والتصميم المناسب والطريقة العلمية في البحث العلمي لحل المشكلات للعيش في حياة أفضل. وتعد القدرة على إعداد وتصميم البحث العلمي بإسلوب وطريقة علمية وبتفكير علمي منطقي من المهارات الأساسية اللازمة للباحثين، وأن أي قيمة للبحث لا تكمن في استخراج النتائج فحسب بل في المنهج والتصميم المستخدم. وحتى يخدم هذا الكتاب شريحة عريضة من المهتمين في الوطن العربي والعالم بأسره حاول المؤلف لملمة شتات الموضوعات التي يخوض فيها البحث العلمي وتصاميمه، وتم عرض مادته بصورة منطقية ليكون مرشداً وعوناً ودليلاً عملياً لكل من له علاقة بالبحث العلمي من باحثين وأساتذة جامعات وطلاب ماجستير ودكتوراة والمهتمين. ويقع الكتاب في سبعة أبواب رئيسة مترابطة تغطي جوانب البحث العلمي، وكل باب هو ممهد للذي يليه، فضم الباب الأول العلم والتفكير العلمي ذاكراً تعريف العلم وأهدافه وخصائصه وعوائق التفكير العلمي، فيما إحتوى الباب الثاني على خطة البحث العلمي وكيفية إعداد كل جزء من أجزاء البحث بخطواتٍ متسلسلة، من عنوان ومقدمة وفرضيات البحث وأهمية وأهداف وحدود البحث والمفاهيم الإجرائية للبحث والدراسات السابقة ومجتمع البحث وعينته بكل عناصرها، وضم الباب الثالث لغة كتابه الأبحاث وتوثيقها مبينا أنواع الاقتباس وأنواع التوثيق ومركزا على التوثيق في القائمة، كما تحدث الباب الرابع عن خصائص أدوات البحث العلمي، وإحتوى الباب الخامس على اختبارات إحصائية متقدمة مثل اختبار قاي تربيع ومربع ايتا وتحليل التباين وحساب الأثر، وتضمن الباب السادس مناهج البحث العلمي وتصميماتها ذاكرا تفصيلات التصميم التجريبي، كما تحدث الباب السابع عن تصميم البحث (الأطروحة) من خلال تقديم تصميم للرسالة وكيفية كتابة تقرير البحث. (ملخص الناشر)