شبكة المعلومات العربية التربوية

هدفت الدراسة الحالية التحقق من مدى تأثير استخدام "عرائس الدمى" في تعزيز الوعي البيئي لدى أطفال مرحلة الرياض بدولة الكويت. ولتحقيق أهداف الدراسة، تبنى الباحثان المنهج شبه التجريبي، واستغرق تطبيقه ثلاثة شهور. استخدمت الدراسة الاستبيان والمقابلة كأداتين بحثيتين لجمع البيانات. تكونت عينة الدراسة من مجموعتين تجريبيتين، بجانب مجموعة ضابطة. أظهرت نتائج الدراسة تفوق المجموعة الأولى (المستخدمة لعرائس الدمى والقصص معاً) على المجموعة الثانية (المستخدمة لقصص فقط)، وأيضاً على المجموعة الثالثة (الضابطة)؛ كما لم يظهر هناك أي تأثير لمتغيري العمر والجنس على مستوى الوعي البيئي للأطفال. كذلك أشارت نتائج مقابلات المعلمات إلى أن الأطفال بدأوا في التصرف بإيجابية تجاه البيئة أثناء ممارستهم للأنشطة اليومية؛ كما كشفت نتائج المقابلات التي أجريت لأطفال العينة استمتاعهم في إعادة سرد القصص مستخدمين نفس عرائس الدمى. ومن أبرز توصيات الدراسة وجوب تقديم برنامج للتربية البيئية بأبعاده المعرفية والسلوكية والمهارية على شكل مقرر إجباري في جميع مؤسسات إعداد المعلم؛ حث معلمات رياض الأطفال على استخدام الوسائل غير الرقمية، كعرائس الدمى والقصص، لتعزيز عملية التعلم لدى الأطفال؛ وأخيراً، التأكيد على أن تتضمن التربية البيئية في برامج رياض الأطفال إكسابهم المعرفة والسلوكيات والممارسات البيئية المناسبة. (الملخص المنشور)