AU - إسماعيل، بهيجه خليل. AB - إن التربية والتعليم ضرورة لكل إنسان مهما ارتقى، كما أنها ضرورة اجتماعية لا بد منها في تكوين المجتمع الإنساني. شهد العراق القديم أولى الحضارات البشرية، وقد نشأت فيه لأول مرة النظم والطرق التربوية، وقطع شوطاً كبيراً في العملية التربوية ومؤسساتها على اختلاف مستوياتها سواء على المستوى الكمي أوالمستوى النوعي وذلك باعتماده على ما كان يطبق من اساليب ونظريات. من مظاهر النهضة العلمية في بلاد الرافدين تأسيس المدارس في نحو الألف الثالث ق.م وفي المدن السومرية، أوروك ونفر وغيرها. وظهرت المدارس نتيجة مباشرة لاختراع الكتابة المسمارية وانتشرت المدارس بسرعة كما انتشر التعليم انتشاراً واسعاً ولا سيما مبادئه الأولى في معرفة القراءة والكتابة، ومن ثم تعلم الكاتب مختلف جوانب الحياة اليومية للمجتمع العراقي القديم من قبيل العلوم الدينية والطبية، والقانون، والرياضيات، والملاحم، والأساطير وغيرها. وإلى جانب المدارس تأسست المؤسسات العلمية من قبيل الأكاديميات وخزائن الكتب، والمكتبات، والمعاهد التي كانت تضم طلبة العلم ممن أهلها والوافدين إليها من بلدان العالم القديم. وقد ظهر العديد من المدارس الرسمية والمؤسسات العلمية في العديد من العواصم العراقية من قبيل سومر، واكد، وبابل، وآشور، وسبار، وتل حرمل وغيرها. وقد أنشئت بعض المدارس بإشراف الدولة والمعبد، وألحق قسم منها بالقصور مثل قصر الملك) سين كاشد. (Sîn Kašid في الوركاء. وكذلك أنشئت بعض المكتبات في القصور مثل مكتبة (أشور- بانيبال (Aššur-bāni-pal في قصره في نينوى. (الملخص المنشور) http://search.shamaa.org/abstract_ar.gif ID - 15052 OP - ص ص. 81-99 T1 - التربية والتعليم في العراق القديم [مقال]