AU - القاسمي، علي. AB - تناولت هذه الورقة موضوع النظام التعليم في البلدان العربية وعلاقته بالتنمية البشرية، فقد انطلقت الورقة من التقارير السنوية التي يصدرها برنامج الأمم المتحدة والتي تصنّف الدول وفق ثلاثة معايير: التعليم والصحة والدخل. تمّ التركيز في هذه الورقة على الخلل الذي يكمن في النظام التعليمي في الدول العربية، فقد تبين أن جميع الدول المتخلّفة تشترك بأمور تعرقل التنمية، وهذه الدول كما يحدّدها التقرير هي جميع الدول الأفريقية، ومعظم الدول العربية، والهند وباكستان وبنغلاديش والفلبين. وتشترك هذه الدول في ما يأتي:1) عدم عدالة النظام التعليمي وانعدام تساوي الفرص التعليمية، ما يؤدي إلى تفاوت كبير في الفرص التشغيلية. 2) التعليم باللغة الأجنبية: تشترك جميع الدول المتخلفة في آسيا وإفريقيا في اعتمادها لغة المستعمِر القديم (الإنجليزية أو الفرنسية) في التعليم، خاصة تعليم العلوم والتقنيات، وفي المؤسسات الاقتصادية والمالية كالشركات والبنوك، وفي الحياة العامة. وتؤكد تقارير التنمية الإنسانية العربية أن الطلاب الذين يدرسون العلوم باللغة الأجنبية لا يستوعبون ما يدرسون لأسباب عديدة منها أن الطالب يواجه ثلاث صعوبات في آن واحد: صعوبة فهم اللغة الأجنبية، وصعوبة المادة العلمية، وصعوبة ترجمة ذهنية لما يدرس إلى اللغة العربية، لإضافته إلى منظومته المفهومية المعرفية التي هي أساساً بلغته الوطنية. 3) انفصامٌ في النظام التربوي: المفروض أن يشكِّل النظام التعليمي جزءا من المنظومة التربوية في البلاد، ولكن النظام التعليمي في البلدان المتخلفة جزيرةٌ معزولة عن بقية مكونات المنظومة التربوية. فالإعلانات والإشهارات والإعلام، مثلا، لا تعزز ما يتعلمه التلاميذ باللغة العربية الفصيحة، لأنها تغلب عليها اللهجات أو اللغة الأجنبية أو خليطا منهما. (شمعة) http://search.shamaa.org/abstract_ar.gif ID - 124381 OP - ص ص. 57-60 T1 - اختلالات النظام التعليمي في البلدان العربية وعرقلة التنمية البشرية [مقال] UL - 1 http://search.shamaa.org/fulltext.gif http://search.shamaa.org/PDF/Articles/MOSe/SeNo64Y2016/se_2016-n64_057-060.pdf النص الكامل (PDF)