AU - وهبة، نخلة AB - لا شك أن الفرد أو الجماعة الذين أدخلوا مفهوم "التربية الحديثة" إلى دائرة الضوء ودفعوا به إلى طاولة النقاش، أرادوا، بفعلهم هذا، أخذ التربية إلى منطقة الجدل الفكري المثمر وبلورة فلسفة تربوية متماسكة، تفرز منطقاً قيمياً مختلفاً، ودليلاً سلوكياً يقود إلى الإصطفاف وراء دعاة احترام حقوق الطفل التي تنادي بها منظمة الأمم المتحدة. أثار الفكر التربوي الجديد الذي حملته حركة التربية الحديثة موجتين متناقضتين من المواقف على المستوى النظري: موقف مؤيد يستعجل الخلاص من صرامة الأحكام المدرسية وتحرير القرار التربوي من قبضة الإصطفاء الإقتصادي؛ وموقف حذر، يبني حجة معارضته إستناداً إلى تاريخ التربية ودوام تورّطها في القولبة الذهنية الموجّهة لخدمة السلطة السياسية القائمة. إن الأطروحة الأساسية التي يحاول الكتّاب عرضها وإيصالها للقارئ هي: إن ضبابية مفهوم "التربية الحديثة" وميوعة عناصرها ورخاوة مكوناتها وسيولة شروطها ومطاطية مبادئها وانزلاقية ماهيتها ومشاعية هويتها، سمحت لكل من أراد ترويج ممارسةٍ تعليميةٍ نفعية ومنحازة، الإدعاء بانتمائه إلى حركة "التربية الحديثة" ومصادرة حق التبشير والوعظ باسمها لينتهي (المروِّج) إلى مديح الآثار الإيجابية التي تضمن حدوثها طريقته وأسلوبه "التربويين" وبدون أن يهتز له جفن أو يتحرك شعوره بالذنب، أي بدون الإحساس بالندم جراء التشقّقات التي يولّدها فعله، باسم المبادئ والقيم الكبرى، في جسم التعليم، والتي من خلالها تتسرب عمليات التجهيل (الملخص المنشور) http://search.shamaa.org/abstract_ar.gif ID - 115482 OP - 190 ص. PB - بيروت 2016 PP - بيروت 2016 SN - 9789953137605 T1 - تعليم الجهل: مأزق المدرسة مع التربية الحديثة [كتاب] YR - بيروت 2016