AU - إبراهيم، محمد علي حسن. AB - تعد القوة البشرية من أهم الثروات لدى الأمم، خاصة فئة الشباب التي يجب الاهتمام بها واستثمار طاقاتها إلى أقصى حد ممكن، من خلال الرعاية والاهتمام والعلاج والتعليم والتدريب والتطوير، ومن المؤكد أن العناية المجتمعية بتلك المرحلة العمرية من أسمى الغايات وأعظمها تحقيقاً للمجد والقوة، فالشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة المعاقين بصرياً قادرين بإذن الله تعالى على العطاء والإنتاج والمشاركة الحضارية والتنموية بالمجتمع إذا تم تأهيلهم، وتعليمهم من خلال نظم التعلم الحديثة غير النمطية، ولقد درس الباحثون في العقود الأخيرة كثيراً من الموضوعات البحثية الجديدة المرتبطة بمشكلاث الشباب المعاقين بصرياً، خاصة الاهتمام بالاكتشاف المبكر للمشكلات النفسية لدى هذه الفئة، وتعهدها بالرعاية، والاهتمام بتمكين النمو النفسي السوي لديهم إلى أقصى حد ممكن، وجاء الاهتمام ببرامج الكشف عن المشكلات النفسية للشباب المعاق بصرياً متجاوباً مع ما كشفت عنه نتائج الدراسات والبحوث من أن الشباب المعاق بصرياً، شأنهم شأن غيرهم من فئة الشباب عرضة للمعاناة من الكثير من الاضطرابات النفسية والسلوكية التي قد تخمد الطاقة النفسية لديهم، وهذا الاهتمام بفئة الشباب المعاق بصرياً، يتأتى من تمتع تلك الفئة العمرية بمميزات وقدرات لا تتوافر لدى غيرهم كالديناميكية والفعالية وهذا سلاح ذو حدين، فاستثمار طاقة الشباب في إحداث طفرة تنموية بالمجتمع له مردود إيجابي، وعلى النقيض فإن إهدار تلك الطاقة البشرية له مردود سلبي على المستويين الاجتماعي والاقتصادي. إنطلقت الورقة الحالية من الافتراض بأن مواجهة التحديات النفسية لدى الشباب المعاق بصرياً والكشف عنها مبكراً لدى هذه الفئة، ومجابهتها، قد يفضى إلى التقليل من هذه الاضطرابات، وبالتالي تحقق إمكانات النمو لديهم، وقد حاول الباحث في هذه الورقة إبراز التحديات النفسية التي تواجه الشباب المعاق بصرياً متناولاً طرق الحل والمواجهة لتلك التحديات، وذلك من خلال أربعة محاور رئيسة، حيث يتناول الباحث في المحور الأول تعريف مرحلة الشباب والمداخل النظرية المختلفة لهذا التعريف، مع تناول الخصائص النفسية والسلوكية لها من حيث مؤشرائها، ومحدداتها وأسبابها. ويناقش المحور الثاني موضوع الإعاقة البصرية وتعريفها وطبيعتها وأبعادها والاتجاهات النظرية المختلفة المفسرة لها. وفي المحور الثالث للورقة تم تناول المشكلات النفسية للشباب المعاق بصرياً وانعكاساتها على المجتمع سواء كانت تلك المشكلات مرتبطة بمحيطهم الاجتماعي، أم مرتبطة بمشكلة غير اجتماعية والتي تجعلهم يعانون مع الزمن من بعض الضغوط النفسية التي تترك آثارها السلبية ليس عليهم فقط، وإنما على المجتمع أيضاً، كما يوضح الباحث في هذا المحور العديد من المصادر المسببة لمشكلات الشباب وأسبابها، كطبيعة المرحلة العمرية والمشكلات الأسرية والمشكلات الدراسية والمشكلات الاجتماعية والثقافية...الخ من المصائر التي تمثل ضغوطاً نفسية على الشباب المعاق بصرياً. وركز الباحث فى المحور الرابع والأخير تركيزاً خاصاً على طرق مواجهة المشكلات النفسية للشباب، حيث يستعرض الباحث بعضاً من الحلول الناجعة في حل المشكلات النفسية والسلوكية لدى الشباب المعاق بصرياً مع تقديم عدد من الإجراءات والأنشطة المساعدة للقيام بحل هذه المشكلات. (ملخص المؤلف) http://search.shamaa.org/abstract_ar.gif ID - 113053 OP - ص ص. 227-250 T1 - التحديات النفسية ومشكلاتها لدى الشباب المعاقين بصريا وطرق معالجتها [مقال]