أساليب الإساءة في الوسط المدرسي الجزائري كما يدركها التلاميذ وأثرها في إحداث الصدمة التربوية لديهم : دراسة ميدانية على عينة من تلاميذ الطور الأول من التعليم الابتدائي



انطلقت الدراسة من إشكالية التساؤلات التالية: 1) ما أساليب الإساءة السائدة في الوسط المدرسي الجزائري كما يدركها التلاميذ؟ 2) ما تأثير هذه الأساليب في إحداث الصدمة التربوية لديهم؟ 3) ما مظاهر هذه الصدمة؟ من هنا هدفت الدراسة إلى الكشف عن أساليب الإساءة السائدة في الوسط المدرسي الجزائري كما يدركها التلاميذ وأثرها في إحداث الصدمة التربوية لديهم. لتحقيق ما سبق، تم بناء مقياس تقدير مظاهر "الإساءة في الوسط المدرسي كما يدركها التلاميذ ودورها في إحداث الصدمة التربوية لديهم"، كأداة بحثية أساسية في الدراسة. تم تطبيق المقياس على عينة الدراسة الرئيسية البالغ عددها 100 تلميذ وتلميذة مقسمة بالتساوي بين ذكور وإناث. تم اختيارهم بطريقة عشوائية من بين التلاميذ ضحايا الإساءة في الوسط المدرسي المنتمين للطور الأول من التعليم الابتدائي والمسجلين بالمدارس الابتدائية الحكومية لمدينة سطيف- الجزائر للسنة الدراسية 2008. خلصت الدراسة بعدة نتائج، كانت كالآتي: 1) تقاربت النسب المسجلة التي تخص مجالات الإساءة، (البدنية، المعنوية والإهمال) لكن اتضح أن أسلوب الإساءة السائد هو أسلوب الإهمال. 2) وجود فروق دالة، مما يشير إلى تعرض التلاميذ إلى الإساءة بمظاهرها الثلاثة، في الوسط المدرسي، وهو ما ولد لديهم صدمة تربوية، من أهم مظاهرها: السلوك التجنبي، الانعزالي، والخوف من المدرسة. 3) رغم تقارب النسب ما بين السلوك التجنبي والخوف من المدرسة، لكن اتضح أن المظهر الثاني هو الأهم. (شمعة)