العنف الأسري والصحة النفسية للمراهق الجزائري


En

أمام تنامي الوعي بصورة متعاظمة بخطورة النتائج المترتبة عن العنف الأسري، التي تتنشر بصفة خاصة بين فئات الأطفال والمراهقين. وبأخذ نتائج الدراسات الغربية بعين الاعتبار، التي تظهر وجود تأثير لتلك الظاهرة من جانب، واضطراب الصحة النفسية لدى المراهق، تأتي هذه الدراسة للتحقق من وجود مثل ذلك التأثير على الصعيد الجزائري. وقد اعتمدت المنهج المسحي الوصفي، وذلك من خلال توظيف اختبار "شفير" للممارسة الوالدية كما يدركها الأبناء، ومقياس الصحة النفسية. وقد تم تطبيق الاختبارين على عينة قوامها 700 تلميذ، تم اختيارهم بطريقة عشوائية من بين طلاب الصف الثالث ثانوي بمحافظة الجزائر الكبرى. وخلصت الدراسة إلى نتيجة ذات شقين: يتمثل الشق الأول في وجود تأثير دال إحصائياً بين الممارسات الوالدية الميالة إلى العنف (النبذ والتحكم واضطراب صحة المراهقين النفسية)، فيما يتجسد الشق الثاني في ميل المراهقين الذين تتسم ممارسات والديهم حيالهم بالتساهل والتقبّل إلى عدم اضطراب الصحة النفسية. (الملخص المنشور)