التفكير الإيجابي وعلاقته بالثقة بالنفس لدى عينة من طلاب وطالبات الثانوية بمركز كتيفة بمنطقة حائل


En

هدفت الدراسة الى التعرف على التفكير الايجابي وعلاقته بالثقة بالنفس لدى عينة من طلاب وطالبات الثانوية العامة بمركز كتيفة. لتقديم إطار نظري معمق حول حاجة طلاب المرحلة الثانوية لتطوير مهارات التفكير الإيجابي لديهم ليتمكنوا من مواكبة التسارع في حجم و نوعية المعلومات المتوفرة في حياتنا المعاصرة، وزيادة فعالية هذا التفكير ليصبح قادرا على متابعة التقدم التكنولوجي والثروة المعرفية الآخذة بالزيادة يوما بعد يوم بسبب المستجدات والتغيرات الطارئة في الحياة. ليتمكن من حل مشكلاته والتصدي لها بكل ثقة، كما تهدف هذه الدراسة الميدانية إلى التعرف على طبيعة التفكير الاإجابي لدى طلاب الثانوية العامة في علاقته بالثقة بالنفس ودراسة تأثرهما ببعض المتغيرات الامبريقية مثل (الجنس، المعدل التراكمي، الشعبة، مستوى تعليم الأبوين). وتقديم بعض المقترحات والتوصيات اللازمة لتطوير مهارات التفكير الاإجابي لديه. واستخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي الارتباطي. كما قام الباحث بأختيار عينة الدراسة باستخدام طريقة العينة العشوائية البسيطة حيث بلغ عدد العينة 200 طالب و200 طالبة من طلاب المدارس الثانوية بمركز كتيفة بمنطقة حائل، واستخدم الباحث مقياس التفكير الايجابي إعداد (إبراهيم، عبد الستار، 2010) ومقياس الثقة بالنفس إعداد (القواسمة والفرح، 1996). وخلصت الدراسة إلى عدة نتائج منها: وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين كل من أبعاد الثقة بالنفس وبين جميع أبعاد التفكير الإيجابي بأبعاد العشرة وكانت جميع معاملات الارتباط موجبة مما يشير إلى أن هناك علاقة طردية بين كل بعد من أبعاد الثقة بالنفس وبين أبعاد التفكير الاإجابي أي أنه كلما زادت ثقة الطالب بنفسه زادت لديه أنماط التفكير الايجابي. وجود فروق ذات دلالة إحصائية في متوسط درجات التفكير الإيجابي للدرجة الكلية للمقياس وذلك لصالح الطلاب الذكور، وتوصلت الدراسة إلى عدة توصیات منها: إعداد برامج إرشادية لتنمية الثقة بالنفس باعتبارها الحضور الإيجابي لحياة الإنسان، تطبيق برامج إرشادية علاجية لطلاب التعليم العام الذين يعانون من مظاهر ضعف الثقة بالنفس من المراحل الأولى؛ نظراً لكون الثقة بالنفس تنمو مع نمو الإنسان سلباً أو إيجاباً. (الملخص المنشور)