واقع تحقيق تكافؤ الفرص التعليمية في المدرسة الثانوية العامة في ضوء التغيرات المعاصرة : دراسة ميدانية


En

يواجه المجتمع المصري عديدًا من التحديات التي تعوق تقدمه في المجال العلمي وإحداث التنمية البشرية، ولن يتقدم المجتمع بدون مواجهة هذه التحديات، وذلك عن طريق تحقيق تكافؤ الفرص التعليمية في المدرسة الثانوية العامة، ورصد دور المدرسة الثانوية العامة في تحقيقه وتحديد أبعاده ومعاييره، مع تناول أهم التغيرات المعاصرة وتأثيرها على تحقيق تكافؤ الفرص التعليمية والمعوقات المؤثرة فيه، واستخدم الباحث المنهج الوصفي لملاءمته؛ لهذه الدراسة، وتم تناول التطور التاريخي لتكافؤ الفرص التعليمية في عدة عصور، وتم رصد الواقع ميدانيًّا من خلال استبانة طبقت على عينة مكونة من (1810) الطلاب والطالبات والمعلمين والقيادات التعليمية بالمدارس الثانوية العامة بمحافظة المنيا، وكان من أهم النتائج التي تم التوصل إليها وجود قصور في قيام المدارس الثانوية العامة بدورها في تحقيق تكافؤ الفرص التعليمية في معظم الممارسات التربوية بمضمونيها الإنساني والديمقراطي، وقد تمثل ذلك في المناهج ومحتواها وأهدافها وأساليب التقويم المستخدمة وندرة المساواة في معاملة الطلاب، وضعف الإدارة المدرسية في القيام بدورها المنوط بها في تحقيق تكافؤ الفرص التعليمية، ونقص الإمكانات المادية، وسوء توزيعها بين المدارس، وانخفاض مستوى أداء العملية التعليمية في المدارس الثانوية العامة، وهذا يعني بالتبعية قصورًا في مواجهة التغيرات المعاصرة. وانتهى هذا البحث إلى تقديم تصور مقترح لتحقيق تكافؤ الفرص التعليمية بالمدارس الثانوية العامة، وتضمن هذا التصور إجراءات خاصة بالمعلم، وإجراءات خاصة بالإدارة المدرسية، وإجراءات خاصة بالمبنى المدرسي، وإجراءات خاصة بالمناهج والمقررات الدراسية، وإجراءات خاصة بالتعامل مع الطلاب، ولعل من أهمها: 1) ضرورة العناية بالإعداد الجيد للطالب المعلم أكاديميًّا ومهنيًّا وثقافيًّا. 2) تبني أسلوب فرق العمل بالإدارة المدرسية، وتدعيم السلوك الديمقراطي الجيد. 3) ضرورة زيادة المخصصات المالية للإنفاق على التعليم، وتصميم مبنى مدرسي متعدد الأغراض، مع صيانته دوريًّا. 4) ربط المناهج الدراسية بالبيئة الجغرافية، مع تطوير الكتاب المدرسي، وتوظيف التكنولوجيا الحديثة بديلاً عن الكتاب المدرسي، مثل: (التابلت)، وإعادة النظر في نظام الامتحانات. 5) ضرورة تقديم دعم مادي ومعنوي لأبناء الأسر الفقيرة. وبناءً على ذلك توصل الباحث إلى مجموعة من التوصيات والبحوث المقترحة. (ملخص المؤلف)