المدرسة الذكية ودورها في التصدي لأساليب التزييف الإعلامي من وجهة نظر معلميها


En

في ظل تطور وسائل الاتصال وتجاوز حاجز الزمان والمكان زادت مخاطر تلك الوسائل وأساء بعض الأفراد استخدامها، ومن تلك المخاطر السرقة الإلكترونية، والتشهير بالسمعة، وانتشار ظاهرة العزلة الاجتماعية... وغيرها، وأصبح دور المدرسة أكثر صعوبة، كما أن تناول موضوع أساليب التزييف الإعلامي مهم بالمجتمع المصري بالفترة الحالية خاصة مع التغيرات السياسية والاجتماعية التي يشهدها . لذلك هدف البحث إلى التعرف على دور المدرسة الذكية في التصدي لأساليب التزييف الإعلامي التي تنشر عبر وسائل الإعلام الإلكتروني حيث تم الاستعانة بالمنهج الوصفي بعينة عشوائية قوامها (192) مبحوث من معلمي المدارس الذكية، وتم اختيارهم بطريقة عشوائية بمحافظتي القاهرة والجيزة في الفترة من ابريل – مايو2018، واستخدمت أداة الاستبيان والمقابلات الشخصية لجمع البيانات. كما تركز أسئلة البحث على تحديد مفهوم المدرسة الذكية، وأهدافها، وأهميتها، وعرض أساليب التزييف الإعلامي المختلفة، وتوضيح دور المعلم والإدارة المدرسية الذكية في مواجهتها. وتتناول الأسئلة البحثية كذلك المعوقات والمتطلبات اللازمة لقيام المدرسة الذكية بدورها في مواجهة أشكال التزييف الإعلامي من خلال الأنشطة الصفية واللاصفية. وقد أسفرت أهم النتائج عن اتفاق معظم أفراد العينة أن أكثر أساليب التزييف عبر وسائط الإعلام الإلكتروني شيوعاً التزييف بالصورة والكاريكاتور للتعتيم والتغييب، ثم التزييف بالإحصائيات واستطلاعات الرأي، يليه التزييف بالتهوين والتقليل للقضية أو التزييف بالتضخيم والتهويل للحدث. كما اتفقت معظم أراء العينة أن اقل أساليب التزييف الإعلامي شيوعا : التدليس في المصادر، ثم التزييف باستخدام مفردات معينة لإدانة أفراد أو مؤسسات، واقترحت العينة بعض الحلول التي يمكن أن تقوم بها المدرسة الذكية لمواجهة أساليب التضليل الإعلامي منها: إدراك الطالب لحقوقه ووجباته قبل التفاعل مع وسائل الإعلام الإلكتروني، وتدريبه على التدقيق في الوسيلة الإعلامية وفي الخبر المنشور، ومعرفة مصدره، و التحول نحو المدرسة المجتمعية التي تهتم بقضايا ومشكلات المجتمع وتجد حلول لها، فضلا عن تطوير البنية التحتية والتجهيزات بالمؤسسات التعليمية لمواكبة متطلبات عصر الإعلام الإلكتروني .كما اقترحت العينة بعض الحلول التي يمكن أن تقوم بها المدرسة الذكية لمواجهة أساليب التضليل الإعلامي منها : إدراك الطالب لحقوقه ووجباته قبل التفاعل مع وسائل الإعلام الإلكتروني، وتدريبه على التدقيق في الوسيلة الإعلامية وفي الخبر المنشور، ومعرفة مصدره، والتحول نحو المدرسة المجتمعية التي تهتم بقضايا ومشكلات المجتمع وتجد حلول لها، فضلاً عن تطوير البنية التحتية والتجهيزات بالمؤسسات التعليمية لمواكبة متطلبات عصر الإعلام الإلكتروني، و توفير مخرجات على مستوى عال من التعليم والتدريب لمواكبة تحديات العصر بما تتضمنه من تحديات إعلامية، إضافةً إلى محاربة الأفكار المضللة واللغات الدخيلة والتفاعل عبر اللغة الأم. (الملخص المنشور)