مدى فاعلية استخدام تكنولوجيا التعليم بكليات التربية السودانية : دراسة ميدانية بكليات التربية بولاية الخرطوم


En

تناول هذا البحث فاعلية استخدام تكنولوجيا التعليم بكليات التربية السودانية. نبعت مشكلة الدراسة من واقع استخدام تكنولوجيا التعليم بكليات التربية السودانية والرؤية المستقبلية لتطويرها. تتمثل أهمية الدراسة في ربط أعضاء هيئة التدريس في الجامعة بالمتغيرات التي تحدث في العالم المعاصر، ونشر ثقافة تكنولوجيا اتصال التعليم بكليات التربية وإعداد المعلم بالكفايات الأساسية لاستخدام تكنولوجيا اتصال التعليم وبالتالي الاهتمام بممارسة استخدام تكنولوجيا التعليم بكليات التربية. وكذلك استخدام تكنولوجيا اتصال التعليم في عملية التدريس للمساهمة في تطوير عملية التعليم والتعلم بكليات التربية السودانية وقد تكون هذه الدراسة نقطة تطوير لدراسات أخرى في هذا المجال من قبل الدارسين في مجال البحث العلمي. هدفت الدراسة للتعرف علي أهمية استخدام تكنولوجيا التعليم بكليات التربية السودانية، وللتحقق من استخدام تكنولوجيا التعليم بكليات التربية السودانية للأهداف المهارية، ومدى توافر واستخدام الأجهزة التعليمية بكليات التربية السودانية. وما هي معايير اختيار محتوى مقررات تكنولوجيا التعليم بكليات التربية السودانية. وما الأسباب التي تحول دون استخدام تكنولوجيا التعليم بكليات التربية السودانية. اتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي. وتمثَّل مجتمع الدراسة من أعضاء العلوم التربوية واختصاصي تكنولوجيا التعليم بكليات التربية(الخرطوم، الإسلامية، السودان للعلوم والتكنولوجيا، والزعيم الأزهري) بعدد 300 عضو من العلوم التربوية، 200 عضو لتخصص تكنولوجيا التعليم. وتكونت عينة الدراسة من 100 عضو للعلوم التربوية، و100 عضو لتخصص تكنولوجيا التعليم. وقد استعانت باستبانة كأداة من أدوات الدراسة لمعرفة أعضاء هيئة التدريس بكليات التربية لفاعلية استخدام تكنولوجيا التعليم وتطويرها. وقد خلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج: استخدام تكنولوجيا التعليم بكليات التربية السودانية لتحقق الأهداف التربوية والسلوكية، وتساعد على تطور كفاءة المعلم الجامعي واكتساب مفهوم التقنيات التعليمية ومواكبة الاتجاهات الحديثة، وتساعد المعلمين لاستخدامها في تدريس الطلاب واكتساب مهارة الاستخدام الأمثل للتقنيات التعليمية الحديثة. إلمام هيئة التدريس بالتصميم التعليمي. مراعاة محتوى مقررات تكنولوجيا التعليم للأهداف المعرفية والوجدانية والمهارية، وتوضيح تطوير الاتجاهات الحديثة في مجال التعليم. لم يتم تدريب الأساتذة على أجهزة تكنولوجيا التعليم، والكليات لا توفر فنيين لتشغيل وصيانة الأجهزة، كما لا توفر المعامل المجهزة بالأجهزة، وقلة الإمكانيات الكافية لإنتاج الوسائل التعليمية. ضعف العلاقات الثقافية مع مراكز مصادر تعليم تكنولوجيا التعليم بالدول المتقدمة، وعدم تناسب الزمن المحدد لتدريس المقررات مع حجم المنهج، والأستاذ الجامعي لا يميل إلي استخدام الأجهزة الحديثة في عملية التدريس. توصي الدراسة بضرورة تدريب أعضاء هيئة التدريس بكليات التربية على استخدام تكنولوجيا التعليم المختلفة. توفير أجهزة تكنولوجيا التعليم بكليات التربية. تعيين الفنيين لتجهيز وصيانة الأجهزة التعليمية. توفير المعامل والأجهزة التعليمية، وإقامة ورش العمل والمؤتمرات التي تهتم بعلم تكنولوجيا التعليم. (ملخص المؤلف)