مصادر المعلومات في الأبحاث التربوية العربية



يهدف هذا البحث إلى إلقاء الضوء على بعض خصائص مصادر المعلومات التي يستعملها الباحث التربوي العربي لكتابة أبحاثه في الدوريات التربوية العربية المحكمة، مثل نوع المصدر، عمره، لغته، الخ. من أجل معرفة مكانة الباحث العربي من الاتصال العلمي العالمي. كما ألقي الضوء على الميول الجغرافي للباحث من خلال البلدان التي استعمل منها العدد الأكبر من مصادره، وألقي الضوء أيضاً على نسبة المصادر الإلكترونية. فنوعية مصادر المعلومات تبيّن من جهة نوعية الأبحاث التربوية التي تصدر في البلدان العربية المشمولة في هذه الدراسة، ومن جهة أخرى مدى إقبال الباحثين على الانخراط بتقنيات الاتصال العلمي العالمي. للتوصّل لأرقام تجيب عن أسئلة الدراسة اتخذت الدراسة المنهج الوصفي مستعملةً أداة البيبليومترية في تحليل الاستشهادات المرجعية. تألّفت عينة البحث من مئة مقال باللغة العربية صادرة العام 2013 في دوريات تربوية محكّمة. تمّ توزيع العينة على 25 مقال في كلّ من مصر، الكويت، الأردن والبحرين. بلغ مجموع الاستشهادات فيها 3,636 استشهادا: 802 في مصر، 868 في البحرين، 843 في الأردن و1123 في الكويت. توصّلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمّها أن الباحث التربوي العربي يميل إلى استخدام مصادر ورقية، أنّ اللغة الإنجليزية كانت الأكثر استعمالاً بين اللغات، كما أنّ تاريخ المصادر كان قديماً نسبةً إلى تاريخ نشرهم. أمّا في ما يخص المصادر الإلكترونية، المصادر الأجنبية والمصادر الحديثة فقد كانت الأقلّ استخداماً. بالنسبة لنوعية المصادر، تصدّرت المقالات والكتب، فيما كانت الرسائل الجامعية والتقارير وأوراق المؤتمرات أقلّ استخداماً بكثير. كما خلصت الدراسة إلى أن المصادر العالمية مستعملة أكثر من المصادر الإقليمية، وتليها المصادر المحلية. تنوّعت النتائج بين البلدان الأربعة، وقد أظهرت النتائج انعكاس الوضع الاقتصادي للبلد والمؤسسات على مصادر المعلومات المستعملة من قبل الباحثين. تمّ الاستنتاج أن الباحث التربوي العربي ما زال بعيد عن وسائل الاتصال الحديثة وغير مندمج بقنوات الاتصال غير الرسمي التي تشكّل أحد أهمّ عناصر الانتاج العلمي الحالي. (ملخص المؤلف)