قلق الاستماع لدى متعلمي اللغة العربية لغة ثانية



يعد الاستماع مهارة من مهارات تعلم اللغة الأجنبية، وفي الوقت نفسه مصدرا من مصادر القلق. وقد درس الباحثون ما يتعلق بالاستماع وما يسببه من قلق لدى المعلمين في اللغات العالمية الحية؛ بينما ظل في العالم العربي بحاجة إلى مزيد من الدراسة والبحث. إنطلاقا من هنا فهذه الدراسة تسلط الضوء على قلق الاستماع لدى دارسي العربية غير الناطقين بها وعددهم 186 دارساً في معهد تعليم اللغة العربية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وتم استخدام الاستبانة لمعرفة مستوى قلق الاستماع، وكذلك لمعرفة الفروق الدالة إحصائياً بين برنامجي الدراسة في المعهد (الصباحي والمسائي أو المكثف وغير المكثف). أظهرت الدراسة وجود قلق الاستماع لدى الدارسين كما أظهرت أن البرنامج الصباحي يبعث قلقا في الاستماع يفوق ما لدى الدارسين في البرنامج المسائي. وكانت الازدواجية اللغوية من مصادر القلق التي ينبغي للمعهد أخذها في الحسبان مع أمور أخرى يحبذ مراعاة الحديث عنها ومناقشتها وحل الإشكالات المتعلقة بها لدى الدراسين. (الملخص المنشور)