دور وسائل الإعلام المحلية المسموعة والمرئية في التنشئة السياسية للشباب الفلسطيني في قطاع غزة


En

تعد هذه الدراسة من الدراسات المهمة التي تهدف إلى معرفة دور وسائل الإعلام المحلية (المسموعة والمرئية) في قطاع غزة في التنشئة السياسية للشباب الفلسطيني خلال الفترة الزمنية الواقعة بين عامي 2003-2006، وقد استهدفت الباحثة الوسائل الإعلامية التالية: إذاعة صوت الحرية، إذاعة صوت الشباب، إذاعة صوت الأقصى، وإذاعة صوت القدس أما الوسائل المرئية فكانت تليفزيون فلسطين،الفضائية الفلسطينية، وفضائية الأقصى واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي في هذه الدراسة بالإضافة إلى الدراسة الميدانية التي استخدمت فيها أداة الاستبانة، حيث بلغ عدد أفراد العينة 300شاب وشابة تم اختيارها بشكل عشوائي من كل المستويات الثقافية والاجتماعية المختلفة، حيث كان من بين أفراد العينة الطلاب، الموظفون العمال، ربات البيوت.. الخ . وقد تكونت هذه الدراسة من خمسة فصول، كان أولها خطة الدراسة، وثانيها فصل استعرضت فيه الباحثة بعض الدراسات السابقة، وفي الفصل الثالث تحدثت عن نشأة وأهداف أهم الوسائل الإعلامية المحلية في قطاع غزة التي كانت تعمل خلال فترة الدراسة، وكذلك طبيعة البرامج التي تقدمها، والفصل الرابع قسمته الباحثة إلى مبحثين الأول منهما تحدث عن التنشئة السياسية ووسائلها، والثاني تعرض لواقع الشباب الفلسطيني في قطاع غزة وخصوصية أوضاعه، أما الفصل الخامس فوصف الخطوات التي تمت بها الدراسة الميدانية، كما قامت فيه الباحثة بتحليل نتائج الدراسة الميدانية التي توصلت إليها من خلال استخدامها الاستبيان كأداة لجمع البيانات، ورصدت فيه نتائج الدراسة، كما قدمت بعض التوصيات. لقد توصلت الدراسة لعدة نتائج كان من أهمها: 1) شهدت الفترة الواقعة بين عامي 2003-2006 ميلادية نشأة العديد من وسائل الإعلام المحلية في قطاع غزة، والتي عبرت عن معاناة المواطنين الفلسطينيين وكشف جرائم الاحتلال لكنها في المقابل حرصت على خدمة الأحزاب التابعة لها بشكل مباشر دون الأخذ في الحسبان للحيادية والموضوعية في صياغة الخبر وتحليله اللتين تعتبران من أساسيات العمل الإعلامي. 2) إقتصرت متابعة كثير من الشباب الفلسطيني في قطاع غزة على وسائل الإعلام التابعة لأحزابهم فقط، وامتنع الكثيرون عن متابعة وسائل الإعلام التابعة للأحزاب الأخرى مما جعلهم أسرى ما تقدمه هذه الوسائل من معلومات وأفكار. 3) ساهمت وسائل الإعلام المحلية في قطاع غزة خلال فترة الدراسة في زيادة حدة التعصب الحزبي، ولم تقم بدورها في مواجهة أسباب الفرقة والنزاع الداخلي، بل كان بعضها أداة لبث الإشاعة والتضليل. (الملخص المنشور)