وسائل الاعلام الفلسطيني وأثرها في الانقسام السياسي 2006-2009م : دراسة ميدانية على عينة من طلبة جامعات قطاع غزة


En

تعد هذه الدراسة نقطة تماس أو حلقة من حلقات الوصل بين تخصصي الإعلام والسياسة، حيث تتناول الدراسة جانبا من جوانب الاتصال السياسي ما بين المؤسسات السياسية الرسمية وغير الرسمية من جهة والجمهور من جهة أخرى، إذ شكل الهدف الأساسي الذي رمت إليه الدراسة الكشف عن الدور الحقيقي للرسالة الإعلامية الفلسطينية التي نشرتها وسائل الإعلام خلال فترة الانقسام، والأثر الذي تركته على الطلبة الجامعيين، ونظرة الطلبة الجامعيين إلى أداء الإعلام الفلسطيني خلال هذه الفترة. حيث اعتمدت الدراسة على وصف وتحليل المعلومات والبيانات، من خلال استخدامها أداة الاستبيان لمعرفة رأي طلبة الجامعات، وقياس مدى ثقتهم بدور الإعلام الفلسطيني خلال وبعد فترة الانقسام. كما حاولت الدراسة لإثبات فرضياتها الإجابة عن التساؤلات التي تضمنتها في ستة فصول موزعة على قسمين: الإطار النظري، بدأ بتحليل واقع نشأة وتطور وسائل الإعلام الفلسطيني على اختلاف مشاربها "المرئية والمسموعة والمقروءة والإلكترونية"، ودور الإعلام في الأزمات السياسية، ونشأة الإعلام الحزبي الفلسطيني ودوره أثناء الأزمة السياسية، وواقع السياسة الإعلامية في ظل الانقسام السياسي. والإطار العملي باستعمال أداة الاستبيان، دراسة ميدانية بتطبيقها على عينة من طلبة الجامعات في قطاع غزة، وتنتهي الدراسة بمجموعة من الاستنتاجات والتوصيات التي خلصت إليها الباحثة، كان أبرز الاستنتاجات: 1) تميز وسائل الإعلام الفلسطينية بالطابع الحزبي منذ ولادتها، والتخلي عن موضوعيتها بعد الانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006 م. 2) تحول وسائل الإعلام الفلسطينية إلى إعلام دعائي، مهد لحالة الانقسام المجتمعي. 3) إرتجالية الإعلام الفلسطيني والبعد عن التخطيط الإعلامي الواعي التي ضاعفت من شقة الخلاف وانقسام المجتمع. 4) الدعم المالي المشروط للمؤسسات الإعلامية أدى إلى انحرافها عن رسالتها الموضوعية. 5) الأداء السلبي للإعلام خلال فترة الانقسام السياسي أدى إلى فقدان المصداقية والحيادية لدى أفراد المجتمع وعند الطلبة. 6) تعدد الاتجاهات السياسية داخل المجتمع الفلسطيني شكلت سببا رئيسيا في تمزيق الجسد الإعلامي الفلسطيني وتشتيته. 7) التأكيد على أن الثقافة الإعلامية التي تبنتها الوسائل الإعلامية الفلسطينية خلال فترة الانقسام كانت ثقافة سياسية حزبية لا ثقافة سياسية وطنية. (الملخص المنشور)