لعب الأطفال : دراسة أنثربولوجية في مدينة الكوت (العراق)



تهدف هذه الدراسة إلى محاولة التوصل إلى الفكرة الأساسية بأن الطفل صانع للثقافة وأنه ليس مجرد لاعب سلبي، بمعنى آخر أن نعطي للطفل اهتماما أكبر يتمثل بالبحث عن دوره في ترجمة مشاعره وحاجاته وأفكاره. تم اتباع المنهج التاريخي والمنهج المقارن ومنهج الفهم الذاتي والمنهج الوصفي. وتم اختيار عينة عشوائية طبقية تتكون من 150 طفلا وطفلة موزعة على مناطق (الكفاءات، الزهراء، العزة القديمة) في مدينة الكوت وهذه المناطق مرفهة ووسطى وفقيرة، وتم تصميم استمارة. خلصت النتائج إلى أن هناك تأثيرا للطبقة الاجتماعية في اختيار الأطفال للعبهم بحسب الجنس. وتبين أن عددا مهما منهم كانت لديهم الرغبة في إحداث تغيير في طريقة التعامل مع اللعب. ودلت النتائج أن اللعب الجديدة كانت من أهم عوامل الجذب إلى عدد كبير من أفراد العينة. خلصت النتائج أيضا إلى أن نسبة كبيرة من العينة تعتقد بأن اللعب التقليدية هي وسيلة للتعبير عن أفكارهم. كذلك، تبين أن الكثيرين منهم كانت لديهم الرغبة في ممارسة اللعب الإلكترونية. وأسفرت النتائج عن أن نسبة متوسطة من الأطفال يفضلون اللعب القتالية كونها أحد أنواع اللعب الإلكترونية، وأن نسبة عالية من الأطفال يفضلون ممارسة اللعب الإلكترونية في البيت. (ملخص المؤلف بتصرف)