تعلّميّة اللّغة العربيّة للمعفيّين من متابعة المنهج اللّبنانيّ في المدارس الفرنكوفونيّة : نحو منهج متدرّج ومتمايز


En Fr

يهدف هذا البحث إلى دراسة واقع المتعلّمين اللّبنانيّين الّذين لا يدرسون اللّغة العربيّة بحسب المنهج اللّبنانيّ، لكنّهم يرغبون في تحقيق تقدّم في مهارة التّواصل باللّغة العربيّة، بمعزل عن شهادة البكالوريا الرّسميّة. ويهدف البحث أيضا الى تطوير منهج متدرّج ومترابط، يراعي الفوارق بين الأفراد. لقد شاركت خمس مدارس فرنكوفونيّة لبنانيّة معتمدة في هذه الدّراسة الّتي اتّبعت المنهج الوصفيّ التّجريبيّ، واعتمدت الأدوات التّالية: الاستبيان، استمارة مستويات الذّكاء، مجموعة التّركيز، تحليل المحتوى، اختبارات تحديد المستوى، والاختبارات القبليّة والاختبارات النّهائيّة، بالإضافة إلى الوحدات التّعلّميّة الّتي تعتمد مفهومي التّعليم المتمايز والتّقويم البديل. وقد أظهرت نتائج اختبارات تحديد المستوى عدّة مستويات للمتعلّمين. وفي تحليل نتائج استمارات المتعلّمين والمقابلات، دلّت النّتائج على أنّ النّسبة الأعلى من المتعلّمين في الصّفّين الأساسيّ الخامس والثّانويّ الثّاني كان لديهم ذكاء بصريّ مكانيّ، والنّسبة الأعلى من المتعلّمين في الصّفّ الأساسيّ الثّامن كان لديهم ذكاء جسديّ حركيّ. أمّا حاجات المتعلّمين، فأظهرت صعوبة في القراءة وفهم المكتوب لدى النّسبة الأعلى في الصّفّ الأساسيّ الخامس، وصعوبة في التّعبير الكتابيّ لدى النّسبة الأعلى في صفّي الأساسيّ الثّامن والثّانويّ الثّاني. أمّا نتائج متعلّمي المجموعة التّجريبيّة في التّقويم القبليّ والتّقويم البعديّ، وبمقارنتها بالنّتائج في التّقويم النّهائيّ بين المجموعة التّجريبيّة والمجموعة الضّابطة، فأظهرت تحسّنا لدى متعلّمي المجموعة التّجريبيّة في كلّ من صفوف الأساسيّ الخامس والأساسيّ الثّامن والثّانويّ الثّاني. أمّا بالنّسبة لنتائج الاستمارات، فكان الأهالي على علم بمعظم المستويات اللّغويّة في الكفايات ما عدا التّعبير الكتابيّ. وكذلك الأمر بالنّسبة للمعلّمات والمنسّقات، ما عدا الحديث المترابط. وفيما خصّ المقابلات مع المعلّمات، فلقد أظهرت النّتائج أنّ المدارس اللّبنانيّة تعتمد الكتب المدرسيّة والاجتهادات الشّخصيّة في تعليم الّذين تخلّوا عن متابعة المنهج اللّبنانيّ الرّسميّ. أمّا من حيث المواضيع، فاقترح للصّفّ الأساسيّ الخامس بعض منها، كالتّنمّر. أمّا بعض المواضيع المقترحة للصّفّ الأساسيّ الثّامن فكانت وسائل التّواصل الاجتماعيّ وعالم الرّياضة. ومن حيث المنهج المدرّس، ذكرت المعلّمات اعتمادهنّ أنشطة متعدّدة كالألعاب التّربويّة واستخدام التّكنولوجيا. وفيما خصّ المنهج المقوّم، فلقد اعتمدت غالبيّة المعلّمات التّقويم التّقليديّ. (ملخص المؤلف)