تطوير التعليم التقني والمهني السعودي، الكليات التقنية العالمية : دراسة ميدانية مدعومة من قبل المجلس العلمي في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني


En

تهدف الدراسة إلى التعرف على مستوى رضاء خريجي الكليات العالمية نحو الكليات الملتحق بها، وحصر الأسباب المعينة على التحاق خريجي الكليات العالمية بها، كما تم أخذ أراء خريجي الكليات العالمية في مجال البيئة التعليمية لتحديد سبل تعزيز النظرة الإيجابية والحد من النظرة السلبية لدى خريجي الكليات العالمية تجاه الالتحاق بها، والتعرف على أهم نتائج هذه الدراسة لتعزيز التعليم التقني والمهني السعودي. توصلت الدراسة إلى نتائج من أهمها: أن مستوى رضاء الطلاب عن الكليات العالمية كان يميل إلى الإيجابية المتوسطة، حيث بلغ المتوسط الحسابي العام لاستجابات طلاب وطالبات الكليات العالمية في المملكة (1.89) من أصل (4) درجات ومعامل اختلاف (46.4%). كما اتضح أن هناك فروقا ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطات استجابات أفراد الدراسة حول مستوى رضاهم عن الكليات العالمية تبعا لاختلاف التخصص. حيث كان تخصص صيانة الطائرات الأعلى على كافة التخصصات، فعلى سبيل المثال تبين أن الفرق بين متوسطي استجابات مجموعة طلاب صيانة الطائرات وطلاب الحاسب الآلي بلغ (0.461) لصالح طلاب صيانة الطائرات، بمستوى دلالة 0.017، وهو ما يشير إلى أن النظرة الإيجابية لطلاب صيانة الطائرات كانت أعلى من نظرة طلاب الحاسب الآلي نحو مستوى رضاء الطلاب عن الكليات العالمية. وهذا يعني أن التخصص الذي درسه الطالب كان لها أثر على مستوى رضاء الطلاب عن الكليات العالمية. وكذلك لوحظ وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطات استجابات أفراد الدراسة حول مستوى رضاء الطلاب عن الكليات العالمية تبعا لاختلاف الكليات العالمية الملتحق بها، حيث بلغت قيمة (ف) 2.056 بمستوى دلالة 0.006، مما يدل على وجود تأثير لمتغير الكليات العالمية نحو مستوى رضاء الطلاب منها. وكما توصلت الدراسة إلى أن الأسباب التي أدت إلى التحاق خريجي الكليات العالمية بها تميل إلى المحايدة، حيث بلغ المتوسط الحسابي العام لاستجابات خريجي وطالبات الكليات العالمية في المملكة (1.75) من أصل (٣) درجات ومعامل اختلاف (47.0%)، وهو متوسط حسابي يقع في الفئة الثانية من فئات المقياس الثلاثي، حيث تعكس استجابات أفراد الدراسة نظرة محايدة نحو الالتحاق بالكليات العالمية. وتتلخص أهم الأسباب التي جعلت الطلبة يلتحقون بالكليات العالمية بما يلي: 1) أهمية التدريب التقني والمهني لاقتصاد المملكة العربية السعودية. 2) اتفاق ميولي الشخصية مع ما درسته في الكلية العالمية. 3) حاجة سوق العمل لخريجي التدريب التقني والمهني. 4) سهولة التعليم/ التدريب. 5) الدعم الحكومي المقدم لخريجي التدريب التقني والمهني. وأخيرا لخصت الدراسة طرق تعزيز الجواب الإيجابية وتقليل أو القضاء على الجوانب السلبية في الكليات العالمية، بالإضافة إلى النظر في طرق الاستفادة من تجربة الكليات العالمية. وأوصت هذه الدراسة إلى وجوب دراسة سوق العمل لمعرفة أوجه الاحتياج فيها، وأهمية توفر البيئة التدريبية المناسبة في الكليات التقنية، وضرورة عمل دراسة مقارنة في شتى الجوانب العملية التدريبية بين الجامعات والكليات العالمية، وأهمية إشراك قطاع العمل في التخطيط للشراكات العالمية المشابهة لما تقوم به شركة كليات التميز. (الملخص المنشور)