التمثلات الإجتماعية للتعليم التحضيري في الجزائر


En

يتركز الإهتمام بمرحلة التعليم التحضيري من طرف تفعيله في السياسات التربوية، بأهمية خصوصية المرحلة في تنمية معالم شخصية الطفل وتكوينه وإعداده للمستقبل، بإتزان وتكامل، ومن خلاله يتزايد إهتمام الأولياء بتوجيه أبنائهم على مؤسسات خاصة بالتعليم التحضيري، تختلف تمثلاتهم نحو نوعية البرامج وطبيعة التنظيم والخدمات والوسائل والغايات الكبرى من طبيعة التربية والتعليم فيها، وفي الجزائر تتعدد مؤسسات التعليم التحضيري من مدرسة وروضة ومسجد وجمعيات ثقافية. وفي هذه الدراسة العلمية التي تهدف إلى معرفة التمثلات الإجتماعية للأولياء نحو التعليم التحضيري بدراسة منهجية مقارنة نحو التعليم المدرسي والمسجدي والروضة) وبالإرتكاز على مجموعة من المتغيرات، تم الإستناد إلى الأسئلة الرئيسية للدراسة التالية: 1) هل تختلف بنية التمثلات الإجتماعية عند الأولياء لملمح متعلم المرحلة التحضيرية، باختلاف أبعاد الفضاء التعليمي المادي؟ 2) هل تختلف بنية التمثلات الإجتماعية عند الأولياء لملمح متعلم المرحلة التحضيرية باختلاف أبعاد الفضاء التعليمي اللامادي؟ بالنسبة للمنهج وصفي مقارن، باعتماد الاستبيان كأداة رئيسية لجمع البيانات مطبقة على عينة قصدية دراسة، بلغ حجمها، 81 فردا من مختلف مؤسسات المجال المكاني للدراسة (مدارس – روضات - مسجد). وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية: 1) المدرسة تمثل البعد الأكثر تنظيما لعملية التربية في المخيال الإجتماعي وفي احتضانها عملية التربية بصفة رسمية موثوقة. وكذلك في تعليم الحساب ومبادئ التربية العلمية والرياضية. 2) تمثلات الاولياء تشترك في مختلف الفضاءات التعليمية (مدرسة، روضة، مسجد) في تلبية احتياجات طفل التحضيري من حيث تعلم القراءة والكتابة والمبادئ الأخلاقية العامة. على غرار الاتفاق حول برامج المسجد في تعزيز الجانب اللغوي والديني ثم تأتي نتائج الروضة والمدرسة. 3) إختلاف التمثلات الإجتماعية بدرجات متفاوتة لملمح متعلم التربية التحضيرية تبعا لنوعية الفضاء التعليمي (مدرسة، روضة، مسجد) مع نوعية التعليم ونوعية البرامج التي تكون محصورة في المسجد واتجاهات الأولياء نحو التعليم الخاص (الروضة) تبعا للمؤشر الثقافي والترفيهي وتعدد الأنشطة. (ملخص المؤلف)